النجم الوحيد المذكور في القرآن.. البحوث الفلكية ينجح في رصد ظاهرة الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانية
كشف الدكتور ياسر عبد الهادي رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن المعهد استطاع رصد ظاهرة الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانية، وهو النجم الوحيد المذكور بالاسم في القرآن الكريم، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 صباحًا من مرصد القطامية الفلكي التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والذي يقع على دائرة عرض تكاد تكون هي دائرة عرض الهرم الأكبر التي كانت تُرصدُ منها تلك الظاهرة التي تعلن بداية السنة الجديدة في الحضارة المصرية القديمة بتزامنها مع وصول مياه فيضان النيل إلى منطقة الأهرامات في حدث فلكي تقويمي بيئي طبوغرافي موسمي مثير.
نجم الشعرى اليمانية
وقال الدكتور ياسر عبد الهادي في منشور عبر فيس بوك: لا أستطيع التعبير بالكلمات عن سعادتي بنجاح عملية فلكية نوعية كانت تأخذ طريقها إلى الفشل بعد ظهور غيوم ملأت سماء المنطقة مع ساعات الفجر الأولى وقبل الشروق، لكن تلألؤ نجم الشعرى اليمانية من بين الغيوم التي قدَّ الله لها أن تتوارى قليلًا لتترك فجوة لا تتعدى بضع درجات بسيطة فوق الأفق سامحة له أن يبزغ كانت كعودة الروح لنا ونحن نراه يرسل ضوءه المتقطع الاحتراقي لنا بين الحين والآخر وكأنه يغمز لنا بعينه ممازحةً ومداعبةً وكأنه يهنئنا بنجاح مهمتنا لتأكيد بداية تلك السنة الجديدة.



ويضم أعضاء الفريق: الدكتور محمد الصادق الباحث بقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مرصد حلوان، والمهندس الميقاتي أحمد شوقي الباحث الباحث في علم التقويم والمهتم بالتقويم المصري القديم، والمرشد السياحي محمد جمال الباحث السياحي والمهتم بعلم التقويم والفلك الأثري، مضيفًا: كل الشكر والامتنان لأعضاء هذا الفريق العظيم الذين لم يبخلوا على المهمة بالمجهود والتنظيم والحسابات والمناقشات العلمية الأثرية التاريخية في مهمة علمية نوعية حفلت بالثراء العلمي والمعرفي وتبادل الخبرات الذي حفه الحب والود والاحترام المتبادل بين الجميع.
واختتم: وكل التحية والإعزاز والتقدير إلى مرصد القطامية الفلكي ذلك الصرح العظيم الذي هو شاهد على حقب جليلة من تاريخ مصر الحديث والذي يجدر به أن ينال شرف مثل هذه المهمات النوعية وبالذات عندما يكاد يشترك في إحداثي دائرة العرض مع أعظم عجيبة من عجائب الدنيا وهي الهرم الأكبر وهو الأمر الذي اكتشفناه مؤخرًا لدى النقاش مع الأخ المهندس أحمد شوقي ولا نعلم هل كان اختيار مكانه في هذه المنطقة مقصودًا في هذا الأمر أم هو أمر فرضته صلاحية المكان الفلكية وطبوغرافيته المتفردة أم كلا الأمرين مع.


