الموت لجيش الاحتلال.. مجهولون يحرقون 3 سيارات لعائلة جندي إسرائيلي في أمريكا وكتابة شعارات معادية لإسرائيل
أقدم مجهولون في ولاية ميزوري الأمريكية على إحراق ثلاث سيارات وكتابة عبارات معادية لليهود على الطريق، بينها الموت لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في حادثة تحقق فيها الشرطة المحلية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي باعتبارها جريمة كراهية.
مزاعم معاداة السامية
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الهجوم استهدف عائلة يخدم أحد أفرادها في جيش الاحتلال، وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
رئيس الاتحاد اليهودي في سانت لويس داني كوهين وصف الحادث بأنه تصعيد خطير يتجاوز مجرد أعمال التخريب، معتبرًا أنه فعل كراهية يهدف إلى بث الرعب في المجتمع اليهودي، ويعكس تنامي ما يصفه بموجة معاداة السامية. وأكد أن خطاب الكراهية ضد اليهود أو إسرائيل على مواقع التواصل أو في الفعاليات العامة يشجع على مزيد من العنف، وأن ما يبدأ بالكلمات ينتهي غالبًا بتهديدات واعتداءات فعلية. وأشار إلى أن فرق الأمن المجتمعي التابعة للاتحاد تعمل مع أجهزة إنفاذ القانون وتقدّم الدعم للمتضررين، لكنه شدد على أن مواجهة معاداة السامية تتطلب تحركًا واضحًا من القيادات المدنية والمجتمعية.
وفي السياق نفسه، اعتبر جوردان قدوش من رابطة مكافحة التشهير أن الرسالة وراء الهجوم تتجاوز حدود ميزوري، موضحًا أن الدعوات لعولمة الانتفاضة تتحول على أرض الواقع إلى سيارات محترقة في شوارع أمريكا، وأن استهداف اليهود في أي مكان بالعالم يترجم إلى حوادث كهذه.
وأكد أن المجتمع اليهودي الأمريكي لن يتراجع أمام التهديدات وسيواصل التمسك بحقوقه واستخدام صوته في الحياة العامة.
من جانبها، وصفت رئيسة بلدية كلايتون بريدجيت ماكاندرو الهجوم بأنه عمل إجرامي وغير مقبول، مؤكدة التزام المدينة بضمان شعور جميع السكان بالأمان، باعتبار ذلك مسؤولية مشتركة بين المواطنين والسلطات المحلية.
وتزامن هذا الهجوم مع نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي تقريره السنوي حول جرائم الكراهية في الولايات المتحدة لعام 2024، والذي سجل 11،679 حادثة جنائية و13،683 مخالفة مرتبطة بها، نحو ربعها بدوافع دينية، وكانت الغالبية ضد اليهود.


