السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

من إيزاك إلى حامد حمدان.. اللاعب يتمرد والنادي يعاقب

حامد حمدان وألكسندر
رياضة
حامد حمدان وألكسندر إيزاك
الأربعاء 06/أغسطس/2025 - 07:38 م

في الوقت الذي يمر فيه نادي نيوكاسل الإنجليزي بأزمة حادة مع مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك، يعيش نادي بتروجيت أزمة مشابهة مع لاعبه الفلسطيني حامد حمدان، في مشهد يُسلط الضوء على تنامي ظاهرة تمرد اللاعبين كمظهر جديد لصراع النفوذ داخل اللعبة.

وبينما تستعد الفرق لانطلاقة موسم جديد، تطرح أزمات مثل أزمة إيزاك وحمدان تساؤلات أكبر حول طبيعة العلاقة بين اللاعب والنادي، ومدى قدرة اللوائح على احتواء طموحات اللاعبين دون تقييدها، وفي وقت تتغير فيه قواعد اللعبة داخل وخارج الملعب، يبدو أن الصراعات القادمة لن تُحسم في التدريبات فقط، بل في مكاتب التفاوض، وربما ساحات المحاكم.

إيزاك يشعل الأزمة في نيوكاسل

القصة بدأت حين قرر نادي نيوكاسل معاقبة مهاجمه السويدي إيزاك بالتدريب منفردًا ومنعه من الانضمام لفعاليات الفريق، بعد تغيبه عن الجولة التحضيرية للفريق في آسيا، وظهوره لاحقًا يتدرب في منشآت ناديه السابق ريال سوسيداد دون إذن رسمي. 

وبالرغم أن النادي أعلن سابقًا إصابته في الفخذ، إلا أن الفحوصات لم تُثبت أي إصابة فعلية، ما اعتبره المدير الفني إيدي هاو سلوكًا غير احترافي.

التصعيد جاء في توقيت حرج، إذ تزامن مع تقارير تؤكد رغبة اللاعب في الرحيل إلى ليفربول، الذي قدّم عرضًا ضخمًا بقيمة 110 ملايين جنيه إسترليني، قوبل بالرفض من إدارة نيوكاسل، ما جعل العلاقة بين الطرفين على المحك.

السيناريو يتكرر محليًا مع حامد حمدان

على الساحة المصرية، تتكرر نفس الملامح مع اللاعب الفلسطيني حامد حمدان، لاعب بتروجيت، الذي دخل في أزمة مكتومة مع ناديه تحولت إلى مواجهة علنية. 

اللاعب تغيب عن التدريبات، خرج من مجموعة الفريق على واتساب، وتجاهل محاولات النادي لإقناعه بالبقاء، رغم عرض ترضية مالية لرفع راتبه.

اللاعب يتمسك بالرحيل إلى الزمالك، بينما تصر إدارة بتروجيت على التمسك بخدماته، وترفض ما تصفه بـ الضغط الغير مبرر.

اللاعب ضد النادي.. من يملك القرار؟

رغم اختلاف طبيعة الدوريين، هناك خيط مشترك بين الأزمتين: كلا اللاعبين يرفضان الواقع المفروض من الأندية، ويستخدمان الضغط النفسي والغياب للتمهيد للرحيل، لكن في المقابل، تلجأ الأندية لإجراءات قانونية وعقابية، محاولة فرض سلطتها المؤسسية.

في حالة إيزاك، الاتجاه قد يصل إلى بيع اللاعب بعد إيجاد بديل مناسب، أما حمدان، فالأزمة تزداد تعقيدًا مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، ولجوء بتروجيت للجنة شؤون اللاعبين لاتخاذ موقف رسمي ضده.

ورغم أن إيزاك يلعب في دوري بقيمة سوقية تتجاوز المليارات، وحمدان ينشط في نادٍ لا ينافس في القمة، فإن الرسالة في الحالتين واضحة: اللاعب بات شريكًا في صناعة القرار، وليس مجرد موظف يتلقى التعليمات.

لكن في المقابل، يظل السؤال الأهم مطروحًا: هل يستطيع اللاعب أن يكسب معركته من دون أن يخسر احترام الجماهير؟، وهل تستطيع الأندية الحفاظ على هيبتها من دون خسارة نجومها؟.

تابع مواقعنا