حرائق غير مسبوقة تلتهم جنوب فرنسا وتُجبر آلاف السكان على الفرار
تكافح فرق الإطفاء الفرنسية لاحتواء حريق غابات هائل اندلع منذ يوم الثلاثاء في جنوب فرنسا، ودمر حتى الآن أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات والقرى، في أكبر كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ نحو ثمانية عقود، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
وأكد مسؤولون اليوم الخميس، أن الحريق ينتشر بوتيرة أبطأ بفضل انخفاض درجات الحرارة ليلًا، لكنه لا يزال خارج السيطرة، وأدى الحريق إلى مقتل امرأة تجاهلت أوامر الإخلاء، فيما أُصيب 13 شخصًا بينهم رجل إطفاء حالته حرجة، وتدمّرت عشرات المنازل، واضطر نحو 2000 من السكان والسياح إلى إخلاء المنطقة.
وتسببت النيران في دمار واسع في منطقة أود القريبة من الحدود الإسبانية والبحر الأبيض المتوسط، حيث ارتفعت أعمدة الدخان وشوهدت مساحات شاسعة من الأراضي المتفحمة تعادل ضعف ونصف مساحة العاصمة باريس.
2000 رجل إطفاء ينتشرون على الأرض لاحتواء الحريق
وأشار محافظ المنطقة كريستيان بوجيه إلى أن نحو 2000 رجل إطفاء ينتشرون على الأرض لاحتواء الحريق، مؤكدًا أن المعركة لم تنتهِ بعد، رغم أن النيران لم تعد تتقدم على أطرافها.
من جهتها، حذرت وزيرة البيئة أغنيس بانييه-روناشير من أن الحريق هو الأكبر منذ عام 1949، معتبرة أنه نتيجة مباشرة لتغير المناخ والجفاف المطول في المنطقة.
كما أكدت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن موجة حر جديدة ستبدأ في أجزاء أخرى من جنوب فرنسا يوم الجمعة، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق إضافية.
ويقول العلماء إن منطقة البحر الأبيض المتوسط أصبحت أكثر عرضة لحرائق الغابات بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد، وهي ظروف تكررت بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.
