الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بمحادثات مع الصين وروسيا.. الهند ترد على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية

مودي ـ ترامب
سياسة
مودي ـ ترامب
الجمعة 08/أغسطس/2025 - 02:54 م

يواجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي واحدة من أصعب المراحل منذ توليه منصبه قبل 11 عامًا، حيث تتقاطع أمامه عدة أزمات، من بينها وقف إطلاق النار المثير للجدل مع الخصم اللدود باكستان، وتصاعد الجدل حول عمره، وأزمة في العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة رغم ما كان يُعلن عن علاقة وطيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أزمة الرسوم الجمركية 

وبينما يتعين عليه التعامل مع هذه التحديات، يواجه مودي أيضًا اتهامات من المعارضة بتزوير الانتخابات العامة لعام 2024، وتأتي هذه الضغوط قبل معركة انتخابية صعبة في ولاية بيهار، إحدى الولايات ذات الثقل السياسي في الهند.

ورغم أن خسارة حزبه في انتخابات الولاية لن تؤثر على وضعه في البرلمان الوطني، فإنها ستكون ضربة قوية لسمعته كزعيم حافظ على قبضة قوية على السلطة منذ أكثر من عقد، حسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

هذا الأسبوع، أعلنت إدارة ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية، وهي من بين الأعلى عالميًا، ما دفع العلاقات الثنائية إلى حالة من الاضطراب الشديد، رغم أن الزعيمين كانا قبل ستة أشهر فقط يتبادلان العناق ويتحدثان عن صداقة متينة.

ويرى محللون أن العلاقات الهندية الأمريكية كانت تدور في جانب كبير منها حول شخصية كل من ترامب ومودي، وأن تدهورها الآن يترك مودي بلا هامش مناورة، وهناك إحباط متزايد من أن الزعيم القوي لم يظهر الصلابة التي طالما تباهى بها.

مودي بدأ بالرد، إذ أعلن أن بلاده مستعدة للدفاع عن مصالح المزارعين بأي ثمن، دون الإشارة مباشرة إلى الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن فتح الأسواق الزراعية ومنتجات الألبان مقابل خفض الرسوم الأمريكية، وأكد أن الهند لن تساوم على مصالح المزارعين ومربي الماشية والصيادين، مشيرًا إلى استعداده لتحمل أي ثمن شخصي باهظ مقابل ذلك.

حزب مودي نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة له وهو يتلقى ضربات من حجارة وطوب وخنجر يمثل الرسوم الجمركية، بينما يحمي مزارعًا يحمل محراثًا على كتفه.

ويرجح محللون أن معركة الرسوم مع واشنطن ستكون محور الحملة الانتخابية في بيهار المتوقع انطلاقها الشهر المقبل، وأظهر استطلاع أجرته وكالة فوت فايب أن تحالف مودي الحاكم سيواجه صعوبة في الاحتفاظ بالسلطة في الولاية، بسبب أزمة البطالة بالدرجة الأولى، مع استبعاد أن تؤثر موجة قومية ضد ترامب على نتائج التصويت في انتخابات محلية تركز على قضايا معيشية.

وفي مؤشر آخر على الرد على واشنطن، يخطط مودي لزيارة الصين قريبًا ولقاء الرئيس شي جين بينج، إلى جانب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة تشير إلى احتمال إعادة تموضع في العلاقات الدولية، كما بحث مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قضية الرسوم، حيث تُعد الهند والبرازيل أكثر الدول تضررًا من الرسوم الأمريكية بين أعضاء مجموعة بريكس.

ورغم استمرار مودي كأكثر زعماء العالم شعبية بنسبة تأييد تتجاوز 75%، فإن قاعدته القومية الهندوسية شعرت بالاستياء بعد إعلانه المفاجئ عن وقف إطلاق النار مع باكستان في مايو، عقب أعنف مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقود، وهي هدنة أثارت جدلًا داخليًا وخارجيًا، وتنفي حكومته ادعاءات ترامب بأنه استخدم المفاوضات التجارية كوسيلة للتوسط في الاتفاق، فيما عزز ترامب علاقاته مع باكستان التي شكرته علنًا على دوره في إنهاء النزاع، ما عقد المشهد الدبلوماسي للهند.

داخليًا، عرض حزب المؤتمر المعارض ما وصفه بأدلة على أن حزب بهاراتيا جاناتا ولجنة الانتخابات زورا الانتخابات العامة لعام 2024 بإضافة أسماء وهمية إلى قوائم الناخبين، ووصف زعيم الحزب راهول غاندي ما يحدث بأنه عملية احتيال جنائية واسعة ضد البلاد، فيما رد الحزب الحاكم بأن هذه مزاعم ناتجة عن إحباط المعارضة من الهزائم المتكررة، أما لجنة الانتخابات بدورها دعت غاندي إلى التوقف عن استنتاجات غير منطقية وتضليل المواطنين.

ومع اقتراب مودي من عيد ميلاده الخامس والسبعين الشهر المقبل، عاد الجدل حول عمره إلى الواجهة، خاصة أن قادة آخرين في الحزب تم تهميشهم بعد بلوغهم هذا العمر، رغم تأكيد الحزب أنه لا توجد سن تقاعد رسمية لقياداته.

تابع مواقعنا