هددا بقتلهما.. هجوم على يهوديين في فرنسا ومخاوف من تصاعد الغضب ضد اليهود بأوروبا
تعرض يهودي يضع القلنسوة الدينية اليهودية وزوجته لهجوم خلال مغادرتهما أحد المطاعم في مدينة ليون الفرنسية مساء الأربعاء، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
الحرب على غزة وكراهية اليهود
ووفق تقارير إعلامية فرنسية، وقع الاعتداء في منطقة مزدحمة حيث اقترب منهما شخصان وجها لهما شتائم ذات طابع معادٍ لليهود، بينها وصفهما بـ اليهود القذرين، كما هددا بقتلهما، وأشارت المصادر إلى أن المعتدين تعرفوا على الضحية بصفته يهوديًا بسبب ارتدائه القلنسوة.
وأكد المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا Crif وقوع الحادث، موضحًا أن الزوجين قدما بلاغًا للشرطة، التي تمكنت من توقيف المشتبه بهما، ولم تُكشف هوية المعتدين.
ممثل المجلس في منطقة ليون، أعرب عن قلقه إزاء تصاعد الأعمال والتهديدات المعادية للسامية، مشيرًا إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة تترك انعكاساتها على اليهود في فرنسا، كما أصدرت محافظة إقليم الرون بيانًا على منصة إكس أدانت فيه الهجوم ووصفته بالعمل المشين الذي يتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية.
بدوره، أدان رئيس بلدية ليون، جريجوري دوسيه، الحادث بشدة، مؤكدًا دعمه الكامل للضحايا وأسرهم وللمجتمع اليهودي في المدينة، مشيدًا بسرعة تحرك الشرطة الذي أفضى إلى اعتقال المشتبه بهما، معتبرًا أن معاداة السامية سمّ يهدد الجمهورية ويجب محاربتها بلا هوادة.
وفي وقت سابق من الأسبوع، صرح المدير العام للمجلس التمثيلي ليهود فرنسا، روبرت أجنس، بأن حوادث معاداة السامية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ السابع من أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن اليسار المتطرف جعل من قضية غزة محورًا سياسيًا في حملاته، ما أسهم في إذكاء مشاعر العداء لليهود ولإسرائيل.
وأضاف أن شعورًا بعدم الأمان يسيطر على اليهود في مختلف مناطق فرنسا، وأن كثيرين منهم يفكرون بالهجرة إلى إسرائيل، رغم الارتباط التاريخي العميق لليهود بالبلاد الممتد لأكثر من ألفي عام، ورغم ما مروا به من أحداث جسيمة كقضية دريفوس والهولوكوست.


