في اليوم الدولي للشعوب الأصلية.. الفلسطينيون يواجهون تهجيرًا مستمرًا منذ 1948
يوافق التاسع من أغسطس من كل عام اليوم الدولي للشعوب الأصلية، الذي خصصته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على قضايا الشعوب التي تعرضت تاريخيًا للاستعمار والتمييز والحرمان من أراضيها وحقوقها الثقافية.
اليوم الدولي للشعوب الأصلية
ويأتي هذا اليوم في ظل واقع مأساوي يعيشه الشعب الفلسطيني، الذي يعد من أبرز الأمثلة المعاصرة لمعاناة الشعوب الأصلية جراء التهجير القسري والاحتلال.
منذ النكبة عام 1948، تعرض ملايين الفلسطينيين للتهجير من قراهم ومدنهم، وتحولت أراضيهم إلى مستوطنات تخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من مرور أكثر من سبعة عقود، لا يزال الفلسطينيون يواجهون سياسات ممنهجة للاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، وفرض القيود على حرية الحركة، في إنهاك صارخ للقوانين الدولية.
وتؤكد المنظمات الحقوقية أن معاناة الفلسطينيين تتقاطع مع قضايا الشعوب الأصلية الأخرى حول العالم، التي تكافح للحفاظ على هويتها وحقها في تقرير المصير.
ويشكل اليوم الدولي للشعوب الأصلية فرصة لتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته في حماية حقوق هذه الشعوب، وضمان وقف سياسات التهجير، والعمل على تحقيق العدالة للفلسطينيين، الذين ما زالوا متمسكين بحقهم في العودة إلى ديارهم، والحفاظ على إرثهم التاريخي والثقافي في مواجهة محاولات الطمس والتغيير القسري للمعالم.
شعوب واجهت التهجير القسري
في التاريخ الحديث والمعاصر، هناك عدة شعوب واجهت التهجير القسري ومن أبرزها:
- الفلسطينيون: تعرضوا لعمليات تهجير واسعة منذ النكبة عام 1948، ولا يزال الكثير منهم يعيشون في الشتات أو مخيمات اللاجئين.
- الروهينجا في ميانمار: أُجبر مئات الآلاف منهم على النزوح بسبب الاضطهاد والعنف الطائفي.
- الأرمن: شهدوا تهجيرًا جماعيًا خلال أحداث الإبادة الأرمنية في بدايات القرن العشرين.
- الأكراد: تعرضوا للتهجير في عدة دول مثل العراق وتركيا وسوريا، خاصة خلال فترات النزاعات السياسية والعسكرية.
- الشركس: هاجروا من موطنهم في شمال القوقاز خلال القرن التاسع عشر إلى مناطق أخرى مثل تركيا وسوريا والأردن.
- السكان الأصليون في الأمريكيتين: تعرضوا لعمليات تهجير واسعة النطاق منذ بداية الاستعمار الأوروبي.


