والدة الشاب سيف ضحية القتل في بورسعيد: ابني من حفظة القرآن الكريم.. والمتهمون غدروا به
كشفت والدة الشاب سيف عبد المنعم، البالغ من العمر 28 عامًا، والمقتول غدرًا بمحافظة بورسعيد، أن نجلها كان حافظًا لكتاب الله، وحاصلًا على شهادة من الأزهر الشريف، ويعمل دليفري لمساعدة أسرته، وكان يعطيها يوميًا من 200 إلى 300 جنيه لتدخرها له لتجهيز نفسه للزواج، مؤكدة أنه لم يكن له سوى شقيق واحد أصغر يُدعى مالك، وأنها تعيش مع والده الذي يعمل في التجارة من أجل رعايتهما.
قتلوا حافظ القرآن غدرًا في بورسعيد.. أم الشاب سيف: ابني عريس في الجنة
وقالت الأم، إنها فقدت ابنها الأكبر ضحية الغدر، مشيرة إلى أن خلافًا بسيطًا لا يستدعي القتل دفع المتهم وزملاءه لتجهيز الأسلحة البيضاء واتخاذ القرار بإنهاء حياة ابنها الشاب، مضيفة أنهم ظهروا في مقطع فيديو وهم يسحلونه على الأرض ويوجهون له الطعنات، قبل أن يتم نقله غارقًا في دمائه إلى مستشفى السلام ببورسعيد حيث فارق الحياة خلال دقائق.
وطالبت الأم البورسعيدية، في تصريحات لـ القاهرة 24، بالقصاص العادل، مؤكدة أن القصاص ليس فقط من أجل ابنها، بل من أجل كل شاب قد يلقى نفس المصير، معتبرة أن إعدام القاتل هو إعدام للسلاح والغدر والطعن، وروت أنها أطلقت الزغاريد خلال خروج جثمان نجلها من المشرحة بعد تغسيله والتصريح بدفنه، وكذلك خلال إنزاله القبر، مؤكدة أنه عريس في الجنة، وأنه كان يتلو سورة الملك التي ستكون منجية له في قبره وحسابه.
وشيّع المئات من أبناء بورسعيد جنازة الشاب سيف وسط دموع وانهيار أسرته، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الحسين، فيما انهار شقيقه الأصغر ووالدته وأقاربه من الرجال والسيدات، وقال والده إنه كان ينتظر أن يحمله نجله إلى قبره، لكنه لم يتخيل أن يأتي اليوم الذي يشيع فيه جثمان ابنه.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد من ضبط المتهم بعد دقائق من وقوع الجريمة، وحررت المحضر اللازم، فيما باشرت جهات التحقيق التحقيقات، وأمرت بعرض الجثمان على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وصرحت بالدفن.








