في عيد ميلادها.. سطور وحكايات بمسيرة نجاة الصغيرة أيقونة الغناء العربي
في مثل هذا اليوم ولدت عيون القلب نجاة الصغيرة، هذه الفنانة التي استطاعت أن تكتب اسمها بـ حروف من ذهب في المجال الفني، لتقدم كل ما هو جديد وممتع وراقٍ لجمهورها وكل محبيها، سواء في مصر أو الوطن العربي.
عيد ميلاد نجاة الصغيرة
وبرزت موهبة نجاة الصغيرة الغنائية في التجمعات العائلية، وكانت في الخامسة من عمرها، فأعجبت الجميع، وبدأت عائلتها بدعم موهبتها والبحث عن فرص لإبرازها، في الثامنة من عمرها، وظهرت نجاة الصغيرة في أول فيلم لها بعنوان هدية، الذي عُرض عام 1937 استطاعت أن تلفت أنظار الجميع إلى موهبتها، وبدأت الصحافة تكتب عنها.
أعمال نجاة الصغيرة
ومن هنا جاءت الانطلاقة الفنية لـ نجاة الصغيرة، فكلف والد نجاة شقيقها الأكبر بتعليمها أصول الغناء، وتدريبها على تقديم القصائد والأغاني، حتى استطاعت الفنانة تقديم أغاني لنجمة الشرق وكل نجوم ذلك العصر، وبعدها أصبحت نجاة الصغيرة من أهم المطربات بعد اكتشافها لدرجة أنها لقبت بابنة أم كلثوم.
ومع بداية الخمسينيات، بدأت نجاة الصغيرة مشوارها الاحترافي، لتتعاون مع عمالقة الكلمة واللحن مثل نزار قباني، كامل الشناوي، محمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، وقدمت أغانيها أصبحت علامات خالدة، منها أيظن، ساعة ما بشوفك، أنا بستناك، وأما براوة.
وعرفت نجاة الصغيرة بأسلوبها الرومانسي المليء بالإحساس، وبقدرتها على تحويل أي أغنية إلى حالة وجدانية، وعلى الرغم من نجاحها الكبير، كانت حريصة على الابتعاد عن الضوضاء، مكتفية بأن تتحدث عنها أعمالها فقط.
واعتزلت نجاة الساحة الفنية في أواخر التسعينيات بهدوء، لكنها تركت إرثًا موسيقيًا لا يزال يضيء حتى اليوم، لتظل مثالًا للفن الأصيل الذي لا يموت، وصوتًا يروي حكايات العاطفة والرقي لكل الأجيال.
