المتحف المصري بالتحرير يعرض مومياء كبش مقدس للإله خنوم
يعرض المتحف المصري بالتحرير، في قاعة 53 بالدور العلوي واحدة من القطع الأثرية الفريدة، وهي مومياء كبش مقدس مكرسة لعبادة الإله خنوم، إله الخلق والمياه في المعتقدات المصرية القديمة.
المتحف المصري بالتحرير يعرض مومياء كبش مقدس للإله خنوم
وقالت إدارة المتحف المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها إنه تم اكتشاف هذه المومياء في جزيرة فيلة بأسوان، ويُعتقد أن الكبش توفي في عمر متقدم، تظهر المومياء في وضع الركوع، وتزين صدرها صدرية من الكارتوناج المذهب المزخرف بالنقوش، كما ترتدي تاجًا خشبيًا مذهبًا يعلوه قرص الشمس يتوسطه ثعبانان.
وقد جرى تحنيط الرأس والأطراف بالكارتون الملون، بينما أُزيلت الأحشاء من الجسد الذي تم ملؤه بالكتان، في طقس يعكس التقديس الكبير الذي حظي به هذا الحيوان في طقوس عبادة خنوم.
ويأتي عرض هذه القطعة في إطار تسليط الضوء على جانب مهم من التراث الجنائزي المصري، والمكانة التي احتلتها الحيوانات المقدسة في المعتقدات الدينية القديمة.
قناع ذهبي نادر يجسد التمازج الفني بين الحضارتين المصرية والرومانية
وفي ذات السياق يعرض المتحف المصري بالتحرير، قناعًا ذهبيًا لمومياء من موقع مير الأثري بمحافظة أسيوط، يُعد من أروع التحف الرومانية المصرية، ويجسد مزيجًا فنيًا وثقافيًا فريدًا بين الحضارتين.
تم اكتشاف هذا القناع في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني، وهي الفترة التي شهدت انتشار الأقنعة الجنائزية كجزء رئيسي من طقوس الدفن، وقد كانت هذه الأقنعة تُصنع غالبًا من الكارتوناج المذهب أو الجص، وتُوضع على وجه المومياء لتمثيل المتوفى في الحياة الآخرة وحمايته.
