كيف تحركت أسعار كروت الشحن ودقيقة المكالمات والإنترنت منذ 2016؟.. زيادة وصلت إلى 90% لبعض الخدمات
تحركات سريعة لاحقت تكلفة خدمات شركات المحمول في مصر، خلال آخر 9 سنوات، وسط حيرة مستمرة بين زيادة الأسعار على المستهلك وتكلفة تقديم الخدمة من قبل الشركات، بعد تغيرات جذرية حدثت من سبتمبر 2016 وحتى سبتمبر 2017 في خدمات الاتصالات.
كيف تحركت كروت الشحن ودقيقة المكالمات ومعدل الإنترنت منذ 2016 ؟
في 12 شهرا بين سبتمبر 2016 وحتى سبتمبر 2017، لجأت شركات الاتصالات، بالتنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لاتخاذ عدة قرارات فاجأت الجمهور، ورفع قيمة كارت شحن الرصيد في سبتمبر 2016، ليمنح رصيدا بقيمة 10.4 جنيه مقابل سعر 11 جنيها، ليظهر فجأة قرارا في سبتمبر 2017 يتيح لشركات الاتصالات، تخفيض قيمة كارت الشحن لـ 7 جنيهات رصيدا مقابل نقدي 10 جنيهات ليتم التعامل بتلك القيمة حتى الآن بجميع فروع الشركات.
وكانت جودة خدمات الإنترنت الثابت والمكالمات في تلك الحقبة متواضعة، رغم الوصول إلى خدمات الجيل الرابع في 2016، في الوقت الذي كانت هناك تطورات هائلة لاحقت بعض دول العالم ومساع للوصول إلى خدمات الجيل الخامس، لتظل مصر عند 5.4 ميجابت/ ثانية حتى نهاية 2017، مع تواجد 48 مليون مستخدم إنترنت نشط في مصر.
وشهدت أسعار دقائق المكالمات، زيادة وصلت إلى 90% كمتوسط زيادة، في شركات الاتصالات، خلال آخر 9 سنوات، لتصل إلى متوسط سعر 19 قرشا بدلا من 10 قروش للدقيقة الواحدة داخل مصر، وزيادة معدل استهلاك الفرد بنسبة وصلت إلى 400 و500% خلال نفس الفترة.
وفي يناير 2024، أقرت الشركات رفع أسعار السعات الإضافية لباقات النت الأرضي بمعدل تراوح بين 20 و30 جنيها بنسبة زيادة تصل إلى 30%، بخلاف ضريبة القيمة المضافة، وذلك بدءا من 5-1-2024، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
ولم تكتف شركات الاتصالات، بالزيادات السابقة، واضطرتها الظروف المتنوعة من ارتفاع تكاليف التشغيل ومستلزمات الإنتاج وتكاليف العمالة والطاقة والأجهزة والمعدات المستوردة، لـ رفع باقات الإنترنت وكروت الفكة في مطلع 2025، بنسبة وصلت إلى 30% أخرى.
وحصدت مصر فيما قبل 2016، مركزا متأخرا بين الدول في سرعة الإنترنت الثابت، لترتفع إلى المركز الـ 71 عالميا خلال الشهر الماضي والأول إفريقيا على مدار السنوات الماضية وحتى الآن، بمعدل سرعة إنترنت تجاوز الـ 85.64 ميجا بايت.



