الحرس الوطني يسيطر على الشرطة.. ترامب يثير جدلا داخليا جديدا فما القصة؟
أثار دونالد ترامب الرئيس الأمريك، جدلا داخليا واسعا جديدا، وذلك بعدما أمر الحرس الوطني بالتوجه إلى واشنطن العاصمة والاستيلاء والسيطرة على قوة شرطة العاصمة، وهو ما يعتبر أمرا غريبا من نوعه على القوانين الأمريكية التاريخية.
يأتي ذلك بعدما وصف ترامب العاصمة، بأنها “خارجة عن القانون” بطرق تتعارض بشكل حاد مع إحصاءات الجريمة الرسمية، وهو ما أدى إلى موجة داخلية من الإدانات والتنديد بخطوة الرئيس الأمريكي باعتبارها اعتداءً “مثيرًا للاشمئزاز وخطيرًا ومهينًا” على الاستقلال السياسي لمدينة متنوعة عرقيًا. وأكد البيت الأبيض لصحيفة الجارديان أنه من المتوقع أن يظل الاستيلاء الفيدرالي ساري المفعول لمدة 30 يومًا.
ترامب والسيطرة على الشرطة
وفي حديثه في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الاثنين، قال ترامب إنه يتخذ “إجراءً تاريخيًا لإنقاذ عاصمة بلادنا من الجريمة وإراقة الدماء والفوضى والبؤس وما هو أسوأ. هذا هو يوم التحرير في واشنطن العاصمة وسوف نستعيد عاصمتنا”.
ووصف واشنطن العاصمة بأنها “واحدة من أخطر المدن في أي مكان في العالم”، مدعيا أن معدل جرائم القتل فيها أعلى من بوغوتا أو مكسيكو سيتي، على الرغم من أن جرائم العنف وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 30 عاما.
وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي كان من بين المسؤولين الذين انضموا إلى ترامب على المنصة، إن 800 جندي من الحرس الوطني سينزلون إلى شوارع واشنطن خلال الأسبوع المقبل. وقال “إنهم سيكونون أقوياء، وسيكونون صارمين، وسيقفون إلى جانب شركائهم في إنفاذ القانون”.
وأضاف ترامب، الذي خسر الانتخابات الرئاسية في العاصمة واشنطن أمام الديمقراطية كامالا هاريس بفارق 86 نقطة مئوية، أنه قد يرسل الجيش “إذا لزم الأمر، من خلال الاستعانة بالمادة 740 من قانون الحكم الذاتي لمقاطعة كولومبيا، يقوم الرئيس بإضفاء الطابع الفيدرالي على إدارة شرطة العاصمة واشنطن لأول مرة في تاريخها. وقال إنه أعلن حالة الطوارئ المتعلقة بالسلامة العامة ووضع الشرطة تحت سيطرة المدعي العام بام بوند.


