بعد العاصفة إيرين.. خبراء يحذرون من احتمالية حدوث إعصار من الفئة الثالثة بأمريكا
يخشى خبراء الطقس من تحول العاصفة إيرين لـ إعصار كبير، حيث تشكلت العاصفة الاستوائية إيرين في المحيط الأطلسي أمس الاثنين، وحذر الخبراء من أنها قد تتطور إلى إعصار كبير هذا الأسبوع، ويتابع خبراء الأرصاد الجوية في أكيو ويذر العاصفة غرب جزر الرأس الأخضر، مشيرين إلى أنها قد تتحول إلى إعصار بحلول 14 أغسطس، وتزداد قوتها إلى الفئة الثالثة بحلول 16 أغسطس.
تحذيرات من إحتمالية حدوث إعصار من الفئة الثالثة بالولايات المتحدة
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت نماذج الإعصار أنها تنحني شمالًا على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مع احتمال وصولها إلى اليابسة أو اقترابها منها، ويتنبأ نموذج الإعصار بالمسارات المحتملة التي قد تتخذها عاصفة استوائية أو إعصار، بناءً على توقعات من برامج حاسوبية متعددة للطقس.
وصرح كبير خبراء الأرصاد الجوية، تشاد ميريل، بأن يشير نمط الهواء العلوي في أواخر هذا الأسبوع إلى تحولها شمالًا، ومن المرجح أن تبقى شرق الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ومع ذلك قد تزداد الأمواج العاتية والتيارات الساحبة على طول شواطئ الساحل الشرقي خلال عطلة نهاية الأسبوع القادمة وحتى أوائل الأسبوع الذي يليه، وتتجه سحابة كثيفة من الغبار والهواء الجاف نحو إيرين، ولكن ما دامت العاصفة في منطقتها الرطبة والخالية من الغبار، فستستمر في تنظيم نفسها وقوتها.
وقال ميريل: "ستكون هناك زيادة ملحوظة في مستوى سطح البحر والأمواج والتيارات البحرية على طول شواطئ الساحل الشرقي خلال عطلة نهاية الأسبوع والأسبوع الذي يليه، وقد تتطور ظروف جوية خطيرة في برمودا وأجزاء من جزر البهاما أيضًا، وتشكل النظام كعاصفة مطرية استوائية قبالة سواحل أفريقيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، متجهًا غربًا نحو الولايات المتحدة.
وأعطى المركز الوطني للأعاصير (NHC) صباح أمس الاثنين احتمالًا بنسبة 90% لتشكل إعصار خلال الأيام السبعة المقبلة، لكنه توقع أن يتحول إلى عاصفة استوائية اليوم، حيث قال المركز الوطني للأعاصير: إن توقعات شدة العاصفة على المدى القصير معقدة بعض الشيء، وتشير بيانات مقياس التشتت السابقة إلى أن النظام لديه دوران محدود، مما قد يكون عرضة لتغيرات سريعة في الشدة، إما بالزيادة أو النقصان.
وأضافت الوكالة أن أقصى سرعة للرياح المستمرة تبلغ 45 ميلًا في الساعة، ومن المتوقع أن تشتد مع تحركه غربًا عبر المحيط الأطلسي الاستوائي المفتوح، ويتحرك النظام غربًا عبر منطقة التطور الرئيسية في المحيط الأطلسي، والتي تمتد من الساحل الغربي لأفريقيا إلى منطقة البحر الكاريبي، وهذه المنطقة، التي تغذيها مياه المحيط الدافئة، هي المكان الذي تتشكل فيه العديد من الأنظمة الاستوائية مع وصول موسم الأعاصير إلى ذروته خلال أسابيع.
وتشير توقعات الطقس إلى وجود تيارات بحرية خطيرة تمتد من دايتونا بيتش بولاية فلوريدا حتى نانتوكيت في ماساتشوستس، وينبغي على العائلات المتوجهة إلى شواطئ المحيط الأطلسي قبل العودة إلى المدارس توخي الحذر والبقاء في المناطق التي يتواجد فيها منقذون، وحتى مع مرور إعصار كبير على بُعد 160 كيلومترًا شرق الولايات المتحدة أو غرب برمودا، قد يُسبب رياحًا عاتية، وأمواجًا هائجة، وأمطارًا غزيرة.
في الولايات المتحدة، ستكون المناطق الأكثر عرضة للخطر هي أقصى شرق الساحل، بما في ذلك أوتر بانكس في ولاية كارولينا الشمالية، ولونغ آيلاند في نيويورك، وكيب كود ونانتوكيت ومارثا فينيارد في نيو إنجلاند.
