الأمير أندرو يواجه ضغوطًا للإدلاء بشهادته في قضية جيفري إبستين وسط مخاوف من العودة إلى الولايات المتحدة
كشفت تقارير إعلامية أن الأمير أندرو، دوق يورك المخلوع من واجباته الملكية، يعيش حالة من القلق الشديد إزاء العودة إلى الولايات المتحدة، في ظل دعوات متزايدة من مشرعين أمريكيين للإدلاء بشهادته تحت القسم بشأن علاقته برجل الأعمال والمجرم الجنسي المدان جيفري إبستين.
الأمير أندرو يواجه ضغوطًا للإدلاء بشهادته في قضية جيفري إبستين
وفقًا لمصدر مطلع تحدث لصحيفة ديلي ميرور، فإن "أمريكا ليست آمنة بالنسبة له، ومع استمرار شبح إبستين في الظهور، قد لا يعود أبدًا".
وهذه المخاوف تأتي بعد سنوات من الجدل الذي أثارته صداقته الوثيقة مع إبستين، التي شملت دعوات رسمية له إلى أماكن ملكية بارزة مثل المقصورة الملكية في أسكوت، حيث حضر إلى جانب الملكة إليزابيث الثانية والملكة الأم عام 2000.
والارتباط بين أندرو وإبستين لم يكن اجتماعيًا فقط، بل ترافق مع اتهامات خطيرة، فقد واجه الأمير دعوى مدنية رفعتها فيرجينيا جيوفري، إحدى ضحايا إبستين، زعمت فيها تعرضها لاعتداء جنسي من جانبه وهي في سن 17 عامًا، وأندرو نفى مرارًا هذه المزاعم، إلا أنه توصل إلى تسوية في 2022 بقيمة 16 مليون دولار دون اعتراف بالمسؤولية.
والفضيحة تسببت في تجريده من ألقابه العسكرية ورعاياته الرسمية، وأجبرته على الانسحاب الكامل من الحياة الملكية العامة، لكن الصور التي وثقت حضوره مع إبستين في مواقع ملكية حساسة، بما في ذلك بالمورال وقلعة وندسور وساندرينجهام، ووُضعت لاحقًا في منزل إبستين الفخم في نيويورك، حيث كانت تُعرض بشكل بارز، ما اعتُبر رمزًا لعلاقاته بأعلى مستويات السلطة.
ومع تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة، يفضل الأمير أندرو البقاء في بريطانيا على أمل أن تهدأ العاصفة، لكن المؤشرات تؤكد أن هذا الجدل لن يختفي قريبًا، وأن علاقته بإبستين ستظل واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في التاريخ الملكي الحديث.


