26 رحلة و17 زيارة للبيت الأبيض.. هل استخدم جيفري إبستين كلينتون كسلاح استخباراتي لصالح الموساد؟
يبدو أن ماضي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون لا يزال يُطارده، بعدما ظهرت مؤخرًا وثائق وسجلات رحلات جوية وزيارات رسمية تكشف عن علاقات متكررة بينه وبين رجل الأعمال الراحل والمثير للجدل جيفري إبستين، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي المعاصر.
هل استخدم جيفري إبستين كلينتون كسلاح استخباراتي لصالح الموساد؟
تشير الوثائق التي حصل عليها موقع RadarOnline.com إلى أن بيل كلينتون سافر على متن الطائرة الخاصة لإبستين المعروفة باسم لوليتا إكسبريس، 26 مرة على الأقل، كان من بينها رحلات رافقته فيها جيسلين ماكسويل، التي أُدينت لاحقًا بتهم الاتجار بالقاصرات ضمن شبكة إبستين.
كما أظهرت سجلات الزوار، أن إبستين زار البيت الأبيض في 17 مناسبة مختلفة خلال فترة رئاسة كلينتون، ما يلقي بظلال من الشك حول طبيعة العلاقة بين الرجلين.
ورغم تصريحات بيل كلينتون السابقة، التي عبّر فيها عن الندم على معرفته بـ جيفري إبستين، تشير شهادات ومصادر مقربة إلى أن العلاقة بين الطرفين كانت أعمق وأكثر تعقيدًا مما أُعلن سابقًا.
وقال الصحفي الاستقصائي ديلان هوارد، مؤلف كتاب -إبستين: الموتى لا يروون حكايات- إن إبستين لم يكن مجرد رجل غني يختلط بالنخبة، بل كان يسعى للتقرب من أصحاب النفوذ من أجل جمع معلومات استخباراتية.
وأضاف هوارد: وجود رئيس أمريكي سابق في دائرة علاقاته، بينما زوجته عضوة في مجلس الشيوخ، يثير كثير من التساؤلات حول نوع المعلومات التي كان يحصل عليها إبستين في تلك المرحلة
فخ العسل وجيفري إبستين
تشير تقارير عدة إلى أن إبستين استخدم ما يُعرف بـ فخ العسل أي الإيقاع بالشخصيات النافذة في مواقف حساسة وتصويرهم كوسيلة لجمع مواد ابتزاز، يمكن استخدامها لاحقًا في التأثير على قراراتهم أو بيعها لجهات أجنبية.
وزعم هوارد، أن إبستين كان يعمل لصالح جهات استخباراتية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي، وأنه سُمح له بالتحرك بحرية داخل الولايات المتحدة رغم شبهات خطيرة تدور حول أنشطته.
ماكسويل في زفاف تشيلسي بيل كلينتون
رغم محاولات فريق كلينتون الترويج لعلاقة خيرية مع إبستين وماكسويل، فإن حضور الأخيرة لحفل زفاف تشيلسي كلينتون عام 2010، بحسب مصادر مطلعة، يُظهر أن العلاقة كانت وثيقة وشخصية، وليست مجرد تواصل عابر في فعاليات عامة.
ووفقًا لـ أحد المصادر، في حالة تم الكشف الكامل عن تفاصيل هذه العلاقة، فقد ينهار إرث كلينتون السياسي والشخصي، وتُكشف أبعاد جديدة لمدى تغلغل إبستين في المؤسسات الأمريكية.
وتشير التقارير إلى أن إبستين جمع ثروته الضخمة ليس فقط من الاستثمار المالي، بل من بيع معلومات إلى جهات متعددة، ما يعزز فرضية أنه كان يدير شبكة استخباراتية خفية بغطاء اجتماعي واقتصادي.
