أمين الفتوى يكشف عن روشتة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في الفتوى

قال الدكتور محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مؤتمر دار الإفتاء حول صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي ناقش تحديات كبيرة تواجه التعامل مع هذه التقنية الحديثة في مجال الفتوى، مؤكدًا أن من أهم هذه التحديات انتشار الفتاوى العشوائية وفوضى الفتاوى على الإنترنت والفضاء الإلكتروني.

روشتة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في الفتوى

وأضاف الطحان خلال حلقة تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الكثير من الناس يحصلون على إجابات من برامج الذكاء الاصطناعي المختلفة دون التأكد من مصدرها، مما يؤدي إلى حالة من الارتباك والفوضى بين المستفتيين، مشددًا على ضرورة معرفة مصدر الفتوى قبل الاعتماد عليها.

وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تقدم منافذ متعددة للحصول على فتوى موثوقة، منها الفتوى الهاتفية عبر الرقم 107، والموقع الإلكتروني الذي يتيح إرسال الأسئلة عبر البريد الإلكتروني مع الحصول على رقم متابعة، وكذلك الفتوى المكتوبة والشفوية عبر لجان مختصة، مما يساعد على التغلب على التحدي الأول المتمثل في فوضى المصادر.

وتحدث الطحان عن التحدي الثاني وهو الانحياز البرمجي في الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد الإجابات أحيانًا على أكثر النماذج تكرارًا على الإنترنت دون النظر إلى صحتها، مما قد يضلل المستفتيين ويجعل الذكاء الاصطناعي يكرر آراء غير دقيقة رغم وجود إجابات صحيحة لدى المؤسسات الرسمية مثل دار الإفتاء والأزهر الشريف.

مؤتمر الإفتاء العالمي العاشر.. علماء ومتخصصون يدعون لإنشاء نموذج عالمي للمفتي الرشيد

حكم الاحتفال بالمولد النبوي والذي اختلف عليه العلماء.. دار الإفتاء توضح

كما نبه إلى التحدي الثالث المتمثل في إساءة استخدام التقنية، حيث قد يتم تغذية الذكاء الاصطناعي ببيانات مغلوطة أو منحازة لتشويه صورة الإسلام والفتوى، وإنتاج فتاوى متشددة أو متطرفة لا تعكس الدين الحقيقي، محذرًا من خطورة هذا الاستخدام الخاطئ.

وأكد الدكتور محمود الطحان أهمية وضع روشتة واضحة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في الفتوى، والحرص على اللجوء إلى المصادر الرسمية الموثوقة للحفاظ على سلامة الفتوى وصحة المجتمع.