ولاية أمريكية تؤيد حظر رعاية الشباب المتحولين جنسيا
أيدت محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الثامنة، ومقرها سانت لويس، قانون ولاية أركنساس الذي يمنع الأطباء من تقديم الرعاية المؤكدة للنوع الاجتماعي للقاصرين المتحولين جنسيًا، بما في ذلك مثبطات البلوغ، والعلاج الهرموني، والجراحات المرتبطة بتغيير الجنس.
أمريكا تؤيد حظر رعاية الشباب المتحولين جنسيا
وحسب ما نشرته صحيفة رويترز، جاء القرار بأغلبية 8 مقابل 2، ليلغي حكمًا سابقًا لمحكمة أدنى، مستندًا إلى حكم المحكمة العليا الأمريكية الصادر في يونيو الماضي، والذي اعتبر أن حظرًا مماثلًا في ولاية تينيسي لا يُشكل تمييزًا على أساس الجنس أو الهوية الجندرية، واتفقت المحكمة مع المدعي العام الجمهوري في أركنساس على أن القانون لا ينتهك حقوق الحماية المتساوية المنصوص عليها في الدستور الأمريكي.
وذهبت المحكمة أبعد من حكم المحكمة العليا من خلال البت في مسألة لم تُحسم سابقًا، تتعلق بحقوق الوالدين في توفير الرعاية الطبية التي يرونها مناسبة لأطفالهم، وقد رفضت أغلبية القضاة، ومعظمهم معينون من رؤساء جمهوريين، حجج المدعين بشأن انتهاك القانون لحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للوالدين بموجب التعديل الرابع عشر، معتبرين أن التاريخ القانوني الأمريكي لا يدعم حق الوالدين في الحصول على علاج طبي يرفضه المشرّع.
انتقادات أمريكية
وفي المقابل، خالفت القاضية جين كيلي، المعينة من قبل الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، هذا الرأي، مشيرة إلى غياب أدلة قوية تربط الحظر المزعوم بحماية الأطفال.
ووصفت هولي ديكسون، المديرة التنفيذية للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في أركنساس، القرار بأنه نتيجة ظالمة ومأساوية بحق الشباب المتحولين جنسيًا وأسرهم وأطبائهم، مؤكدة أن الحكم يلغي قرارًا لمحكمة أدنى كان قد أبطل القانون عام 2023 بعد تعليقه منذ إقراره في 2021.
والجدير بالإشارة إلى أن أركنساس كانت أول ولاية أمريكية تحظر هذا النوع من الرعاية للقاصرين، في خطوة تبعتها لاحقًا 24 ولاية أخرى ذات أغلبية جمهورية، فيما أيّدت محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة العاشرة الأسبوع الماضي حظرًا مشابهًا في ولاية أوكلاهوما.
