هدد بقتلها│ هجوم على فتاة مسلمة في كندا يثير غضبا واسعا.. ورئيس الوزراء يعلق
أدان عمدة مدينة أوتاوا الكندية، مارك ساتكليف اعتداءً وُصف بأنه مروع وغير مبرر، بدافع الكراهية، استهدف فتاة مسلمة على متن إحدى حافلات النقل العام في منطقة كاناتا، بحسب وسائل إعلام محلية.
هجوم على فتاة مسلمة في كندا
ووفقًا لهيئة النقل العام OC Transpo، استدعي عناصر من شرطة أوتاوا وضباط الأمن الخاصين إلى حافلة عند تقاطع شارعي مارش وتيرون قبيل الساعة الخامسة مساءً، إثر بلاغ عن الحادث.
وأوضح ساتكليف عبر حساباته على وسائل التواصل أن الاعتداء تضمن توجيه عبارات وتهديدات معادية للإسلام، مؤكدًا رفضه لهذه الجريمة التي قال إنها لا مكان لها في المجتمع، وأنه يجب أن يشعر الجميع بالأمان أثناء التنقل في وسائل المواصلات أو في أي مكان آخر بأوتاوا.
ونشرت جمعية كاناتا الإسلامية على صفحتها في فيسبوك تنبيهًا أمنيًا لأعضائها، ذكرت فيه أن امرأة شابة محجبة تعرضت في 11 أغسطس لاعتداء جسدي على متن حافلة متجهة إلى كاناتا (منطقة مورغانز غرانت)، حيث صعد رجل إلى الحافلة، همس بعبارة معادية للإسلام، ثم صفعها بقوة دون استفزاز، وهددها لاحقًا بأنه سيضرب رأسها على النافذة ويقتلها، قبل أن يغادر في محطة بنفيلد درايف.
وأضاف المنشور أن راكبًا آخر أبلغ بأن الرجل سبق وأن استهدف نساء محجبات، مؤكدًا أن الجمعية تواصلت مع الشرطة، وحثت الجمعية الأقليات الظاهرة، خصوصًا النساء المحجبات، على توخي الحذر في المواصلات العامة بمنطقة كاناتا، والإبلاغ فورًا عن أي تحرش أو اعتداء.
من جانبها، أكدت شرطة أوتاوا أنها تحقق في اعتداء استهدف فتاة مسلمة في أواخر سن المراهقة، وأن وحدة جرائم الكراهية والتحيز تولت التحقيق، مشيرة إلى تعاونها مع الضحية وقيادات المجتمع المسلم لتقديم الدعم وضمان سرية التحقيقات.
وأوضحت الشرطة أن مثل هذه الحوادث تؤثر بعمق على مكونات المجتمع المتنوع في أوتاوا، مشددة على أن على الجميع أن يشعروا بالأمان في المواصلات العامة، والأماكن العامة، وأحيائهم السكنية.
وأكدت الشرطة أنها لا تتسامح مع جرائم الكراهية أو التحيز، وستحاسب المسؤولين عنها، لافتة إلى التزامها بحماية سلامة وأمن ورفاهية المواطنين.
العمدة أشار إلى أنه تواصل مع أسرة الضحية وقادة المجتمع المسلم، مؤكدًا ضرورة التكاتف لمواجهة الإسلاموفوبيا والكراهية بجميع أشكالها، وبذل كل الجهود لجعل المدينة آمنة للجميع.
وحثت هيئة النقل العام في أوتاوا الركاب الذين يشعرون بعدم الأمان على التحدث إلى موظف أو ضابط أمن خاص، أو الاتصال بالخط الساخن أو بالشرطة في الحالات الطارئة، مشيرة إلى وجود هواتف طوارئ صفراء موزعة في مختلف أرجاء شبكة النقل.
كما دعت الشرطة أي شخص شهد الحادث أو يمتلك صورًا أو مقاطع فيديو أو معلومات ذات صلة إلى التواصل معها عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني المخصص لجرائم الكراهية والتحيز.
وكتب رئيس الوزراء الكندي في منشور على موقع إكس: بالأمس، تعرّضت شابة مسلمة في أوتاوا لاعتداء غير مبرر أثناء ركوبها المواصلات العامة، تخللته تهديدات وعبارات مسيئة معادية للإسلام.
وتابع:إن الكراهية والعنف لا مكان لهما في مدينتنا أو في بلادنا. يجب محاسبة الجاني، وأفكاري اليوم مع الضحية. لا ينبغي أن يشعر أي شخص بعدم الأمان أثناء توجهه إلى العمل أو المدرسة في مجتمعاتنا.



