صحيفة مترو البريطانية: هل يتم اعتقال بوتين خلال زيارته المرتقبة إلى أمريكا؟
نشرت صحيفة مترو البريطانية، تقريرًا طرحت فيه تساؤلا مثيرا للجدل، بعنوان هل يتم القبض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المرتقبة إلي ولاية ألاسكا الأمريكية.
صحيفة مترو البريطانية: هل يتم اعتقال بوتين خلال زيارته المرتقبة إلى أمريكا؟
وقالت الصحيفة إن بوتين مطلوب للعدالة الدولية منذ أكثر من عامين، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، تشمل نقله قسرًا أطفالًا أوكرانيين من الأراضي المحتلة إلى روسيا، ويعد الرئيس الروسي أبرز شخصية تستهدفها المحكمة في تاريخها الممتد 21 عامًا، وأهم زعيم يُتهم رسميًا بارتكاب جرائم حرب منذ محاكمات نورمبرج لمسؤولي النازية.
وبموجب نظام روما الأساسي، يتعين على جميع الدول الأعضاء في المحكمة اعتقال أي شخص صدرت بحقه مذكرة توقيف حال دخوله أراضيها، ومع ذلك، فإن روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل ليست أطرافًا في المحكمة، وبالتالي غير ملزمة بالتعاون معها، هذا يعني أن زيارة بوتين المرتقبة إلى ولاية ألاسكا للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تسفر عن اعتقاله، على عكس ما قد يحدث في عشرات الدول الأخرى.
وكانت منغوليا قد امتنعت، أواخر عام 2024، عن تنفيذ المذكرة أثناء زيارة بوتين، مبررة موقفها باعتمادها الكبير على روسيا والصين في إمدادات الطاقة، إذ تستورد 95% من منتجاتها النفطية وأكثر من 20% من الكهرباء من جيرانها.
وأكد متحدث باسم الحكومة المنغولية أن بلاده تنتهج سياسة الحياد في علاقاتها الدبلوماسية، رغم أن عضويتها في المحكمة تفرض عليها الالتزام بمذكراتها، ما قد يعرضها لإجراءات قانونية، وقد دعت أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية، منها العفو الدولية، منغوليا إلى احترام التزاماتها.
وتشمل قائمة الدول التي يمكن أن يُعتقل فيها بوتين كلًا من: أفغانستان، ألبانيا، أندورا، الأرجنتين، أستراليا، النمسا، بربادوس، بلجيكا، بنين، بوليفيا، بوتسوانا، بلغاريا، بوركينا فاسو، كمبوديا، كندا، الرأس الأخضر، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، تشيلي، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، الكونغو، جزر كوك، كوستاريكا، كرواتيا، دومينيكا، جمهورية الدومينيكان.
وكذلك الإكوادور، فنلندا، غامبيا، جورجيا، اليونان، غرينادا، غواتيمالا، غينيا، غويانا، المجر، آيسلندا، الأردن، كينيا، كيريباتي، كوريا الجنوبية، لاتفيا، ليبيريا، ليختنشتاين، مالاوي، المالديف، مالي، مالطا، موريشيوس، منغوليا، ناميبيا، ناورو، هولندا، مقدونيا الشمالية، سانت لوسيا، سانت فينسنت والجرينادين، ساموا، صربيا، سيشل، سلوفاكيا، إسبانيا، السويد، تنزانيا، تيمور الشرقية، أوغندا، أوكرانيا، أوروغواي، فنزويلا، زامبيا.
ومن المقرر أن يلتقي بوتين وترامب في ولاية ألاسكا الأمريكية في 15 أغسطس، وهو موقع اختير لقربه الجغرافي من روسيا، ورجّح ترامب أن تشمل المفاوضات اتفاقًا لتبادل أراضٍ بين أوكرانيا وروسيا، قائلًا إن ذلك سيكون لصالح الطرفين، وقد أكد الكرملين انعقاد القمة، فيما اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أي قرارات تُتخذ من دون مشاركة أوكرانيا ستكون قرارات ضد السلام.
ويأتي اللقاء في وقت يحرز فيه بوتين تقدمًا عسكريًا كبيرًا في أوكرانيا، مستفيدًا من الاجتماع لتحقيق هدفين أساسيين، وهما إظهار استعداده للتفاوض أمام ترامب، وكسب المزيد من الوقت على جبهات القتال، وعلى الرغم من أن ترامب بدا في الأسابيع الأخيرة أكثر تشددًا تجاه موسكو، من خلال فرض رسوم عقابية على الهند بسبب شرائها النفط الروسي، فإن القمة قد تمنح بوتين فرصة لتعزيز موقعه السياسي والعسكري.
