الخميس 11 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

هل التثاؤب طريقة الدماغ السرّية لضبط حرارته وأدائه؟

 صورة تعبيرية
صحة وطب
صورة تعبيرية
الخميس 14/أغسطس/2025 - 09:34 م

لطالما اعتُبر التثاؤب إشارةً كلاسيكية على التعب أو الملل، لكن الأبحاث الحديثة في علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء تكشف جانبًا أعمق بكثير، فقد يكون التثاؤب وسيلة الدماغ الفسيولوجية للحفاظ على درجة حرارته المثالية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.

هل التثاؤب هو طريقة الدماغ السرّية لضبط حرارته وأدائه؟

تشير نظرية تنظيم الحرارة للتثاؤب، التي تكتسب دعمًا علميًا متزايدًا، إلى أن هذه العملية ليست مجرد رد فعل عفوي، بل آلية تبريد طبيعية، فالتثاؤب يتضمن شهيقًا عميقًا يضخ هواءً أبرد إلى الجسم، ما يزيد تدفق الدم داخل الجمجمة، ويسمح بتبديد الحرارة الزائدة عن الدماغ بكفاءة.

والتجارب أظهرت أن ارتفاع درجة حرارة الدماغ يحفّز التثاؤب، وأن هذا الارتفاع ينخفض مباشرةً بعد حدوثه، وقد لوحظت هذه الظاهرة في القوارض، وأكدتها القياسات البشرية لدرجة حرارة الفم والجمجمة. 

كما تبيّن أن معدل التثاؤب يتأثر بالظروف المحيطة: فهو أكثر شيوعًا في درجات الحرارة المعتدلة، ويقل في الأجواء شديدة البرودة أو الحرارة، مما يشير إلى وجود نافذة حرارية مثالية يكون فيها التثاؤب أكثر فاعلية.

لماذا يحرص الدماغ على هذه العملية؟

الدماغ يعمل بكفاءة قصوى عند درجة حرارة محددة، وأي تجاوز لهذا الحد نتيجة للإجهاد، أو قلة النوم، أو التحفيز الزائد، يمكن أن يضعف الانتباه الذاكرة وسرعة الاستجابة وهنا يأتي دور التثاؤب لاستعادة التوازن عبر ثلاث آليات أساسية:

التهوية العميقة، إدخال هواء بارد يبرد الأوعية الدموية في الجمجمة.

تبادل الحرارة، إحلال دم أبرد محل الدم الساخن في مناطق الدماغ الحيوية.

تبريد الدم، عبر الجيوب الأنفية تدفق الهواء يُسهم في خفض درجة حرارة الدم المتجه للدماغ.

تابع مواقعنا