إقرارات ضريبية تكشف: جيفري إبستين تبرع بـ 25 ألف دولار لمؤسسة كلينتون عام 2006
كشفت وثائق ضريبية تم اكتشافها حديثًا أن الممول الراحل المثير للجدل، جيفري إبستين، قدّم تبرعًا بقيمة 25 ألف دولار لمؤسسة كلينتون، التي أسسها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وذلك في يوليو 2006، وهو العام الذي بدأت فيه شرطة ولاية فلوريدا التحقيقات الأولية معه في اتهامات استغلال القاصرات.
جيفري إبستين تبرع بـ 25 ألف دولار لمؤسسة كلينتون عام 2006
وفقًا للوثائق التي حصل عليها موقع RadarOnline.com، قام إبستين بإرسال الشيك في 18 يوليو 2006، أي قبل عامين من اعترافه بالذنب في تهم متعلقة بالاتجار الجنسي بالقاصرات، وفي العام التالي، حاول محامو إبستين استغلال هذه العلاقة لتحسين صورته أمام السلطات، مشيرين إلى دوره في دعم وإنشاء مبادرة كلينتون العالمية، وهي مشروع يهدف إلى معالجة قضايا عالمية مثل الفقر وتغير المناخ والصحة العالمية.
إلا أن السجلات الرسمية لم تذكر إبستين كعضو مؤسس في المبادرة، ما يثير تساؤلات حول حقيقة دوره فيها، وعلاقة كلينتون بإبستين كانت محل جدل واسع لسنوات. فبحسب الاستدعاء الموجه مؤخرًا من لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، أقر كلينتون بنفسه أنه سافر على متن طائرة إبستين الخاصة أربع مرات في عامي 2002 و2003، وفي إحدى هذه الرحلات تم تصويره وهو يتلقى تدليكًا من إحدى ضحايا إبستين.
كما اتهمت تقارير سابقة كلينتون بمحاولة الضغط على مجلة فانيتي فير لمنع نشر تحقيقات تتعلق باتهامات الاتجار الجنسي ضد إبستين.
تحقيقات الكونجرس
استدعت اللجنة الرقابية في مجلس النواب كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون للإدلاء بشهادتهما بشأن علاقتهما بإبستين وشريكته جيسلين ماكسويل، مؤكدة أن المعلومات التي يمتلكانها قد تكون ذات صلة مباشرة بتحقيقات الكونجرس في قضايا الاتجار الجنسي، واستخدام اتفاقيات عدم المقاضاة أو التسويات في مثل هذه القضايا.
وهذه التطورات تأتي في ظل استمرار الجدل السياسي والإعلامي حول شبكة علاقات إبستين مع شخصيات بارزة، وما إذا كانت تلك العلاقات قد لعبت دورًا في تخفيف العقوبات أو التأثير على مجريات التحقيقات السابقة ضده.


