اعتقال فتاة بريطانية بسبب شراء وجبة ماكدونالدز.. ما القصة؟
أثارت واقعة اعتقال فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا خارج أحد مطاعم ماكدونالدز في مدينة ليسكارد بالمملكة المتحدة جدلًا واسعًا، بعد انتشار مقطع فيديو يوثّق لحظة إبعادها بالقوة على يد الشرطة، وهو ما أثار موجة من التعاطف والانتقادات لأسلوب تعامل الضباط.
اعتقال فتاة بريطانية بسبب شراء وجبة ماكدونالدز.. ما القصة؟
وحسب ما نُشر في صحيفة indiatimes، جاء الفيديو الذي حصد ملايين المشاهدات عبر مواقع التواصل، أظهر الفتاة وهي تصرخ وتقاوم بينما يقوم رجال الشرطة بسحبها إلى سيارة الدورية، في مشهد صادم تخلله سقوط وجبتها على الأرض وسط صرخات أصدقائها، وانتشرت المزاعم في البداية بأن الحادثة مرتبطة بما يُعرف بـ قاعدة الخامسة مساءً، وهي سياسة مثيرة للجدل اعتمدتها بعض فروع ماكدونالدز منذ عام 2022، وتمنع دخول المراهقين غير المصحوبين ببالغين بعد هذا التوقيت.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام بريطانية، فإن الفتاة كانت قد حصلت بالفعل على طلبها في الساعة 4:50 مساءً، أي قبل بدء سريان السياسة، لكنها حاولت البقاء داخل المطعم لتناول الطعام برفقة زملائها، وبعد أن طُلب منهم المغادرة، يُزعم أن الفتاة دخلت في نوبة غضب وبدأت في توجيه إهانات للموظفين، ووفقًا لروايات لاحقة، فقد شوهدت وهي تتصرف بعدوانية حتى مع الضباط عند تدخلهم.

تفاصيل تقارير الشرطة
لكن القصة التي عادت تتصدر المنصات العالمية منذ نشر المقطع عام 2023، لم تتوقف عند حدود السياسة الداخلية لماكدونالدز؛ إذ أشارت تقارير ضباط الأمن إلى مستجدات أثبتت أن الفتاة كانت تحت تأثير الكحول وقت الحادثة، وأنها مُنعت مسبقًا من دخول نفس المطعم بسبب حوادث سابقة، كما ذكرت أن أحد الضباط تعرض لخدش في وجهه وركلة في منطقة حساسة أثناء محاولته السيطرة عليها، وهو ما برّر تصعيد الشرطة في التعامل معها.
والمشهد، الذي صُوِّر بحضور عشرات المتفرجين من المراهقين والكبار، أثار تساؤلات حادة على الساحة البريطانية حول حدود استخدام قوة الشرطة البريطانية مع القاصرين، خصوصًا بعدما ترددت مزاعم عن أن أحد الضباط قام بركل الفتاة في ظهرها، ما أدى إلى سقوطها على الأرض وارتطام رأسها، ورغم عدم تأكيد هذه المزاعم رسميًا، فقد زادت من حدة الجدل.
والجدير بالذكر أن قاعدة الخامسة مساءً طُبقت لأول مرة في بعض فروع ماكدونالدز في ليفربول عام 2022، وجاءت بعد ارتفاع معدلات الشغب والعنف اللفظي والجسدي ضد الموظفين من قبل مجموعات من المراهقين، ووفقًا للشركة، فإن هذه السياسة وُضعت بالتنسيق مع الشرطة المحلية وتظل مقتصرة على بعض المواقع فقط.


