المتحف المصري يعرض تمثال نيلوس.. إله النيل في الأساطير اليونانية والرومانية
يعرض المتحف المصري بالتحرير تمثالًا فريدًا للمعبود نيلوس، إله نهر النيل في الأساطير اليونانية والرومانية، والذي يُجسد شريان الحياة الخالد لمصر القديمة.
المتحف المصري يعرض تمثال نيلوس.. إله النيل في الأساطير اليونانية والرومانية
التمثال المصنوع بطريقة القالب (تراكوتا) والمحفوظ تحت رقم CG26677، يُصور نيلوس في وضعية الاستلقاء على جانبه، وهي من أبرز السمات الفنية التي ارتبطت بصوره في العصور الكلاسيكية.
ورغم أن المصريين القدماء قدسوا النيل في هيئة إلههم الخاص "حعبي"، فإن عبادة نيلوس انتشرت لاحقًا خلال فترتي الحكم اليوناني والروماني، حيث رُبطت صورته بالرخاء والوفرة التي يجلبها فيضان النيل السنوي.
كان نيلوس عادة يُجسد ممسكًا بسنابل القمح في يده اليمنى و"قرن الخيرات" المليء بالفاكهة في يده اليسرى، كرمز للخصوبة والوفرة، بينما تحيط به أحيانًا ستة عشر طفلًا صغيرًا في إشارة إلى ارتفاع النيل المثالي (ستة عشر ذراعًا) اللازم لفيضان ناجح. وفي بعض التصويرات، يستند الإله على هيئة فرس النهر، رمز قوة النهر وعظمته.
ويُعد هذا التمثال شاهدًا على التداخل الحضاري بين مصر والعالم اليوناني الروماني، وتجسيدًا لمدى ارتباط المصريين القدماء بنهر النيل، باعتباره مصدر الحياة والرخاء والخصوبة منذ فجر التاريخ.


