هيئة الدواء تحذر من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية: "المزرعة أولًا لضمان التشخيص السليم"
حذّرت هيئة الدواء المصرية من مخاطر استخدام المضادات الحيوية دون إشراف طبي، مؤكدة أن البدء في العلاج بالمضاد الحيوي قبل إجراء التحاليل اللازمة قد يؤدي إلى نتائج خاطئة تؤثر سلبًا على فعالية العلاج وتُفاقم من مقاومة البكتيريا للعلاج.
وأوضحت الهيئة، في منشور توعوي رسمي، أن بعض الحالات المرضية الشائعة مثل التهاب الرئة والتهاب المسالك البولية، تتطلب في البداية إجراء مزرعة بكتيرية (عينة تحليل) لتحديد نوع الميكروب المسبب للعدوى، ومن ثم اختيار نوع المضاد الحيوي الأنسب بدقة وفعالية.
مخاطر استخدام المضادات الحيوية دون إشراف طبي
وأكدت أن توقيت أخذ عينة المزرعة يمثل عاملًا حاسمًا في دقة النتائج، مشيرة إلى أن تناول المريض لأي مضاد حيوي قبل إجراء المزرعة قد يؤدي إلى سلبية كاذبة، وهي حالة لا يتم فيها الكشف عن وجود الميكروب رغم وجود العدوى فعليًا، مما يعيق التشخيص السليم ويُربك خطة العلاج.
وشددت الهيئة على أن المضاد الحيوي قرار طبي بحت، لا ينبغي تناوله بناءً على اجتهادات شخصية أو توصيات غير مختصة، داعية المرضى إلى الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج وعدم بدء أي علاج بالمضادات الحيوية قبل استشارته.
واختتمت هيئة الدواء المصرية تحذيرها بالتأكيد على أن الاستخدام العشوائي وغير الرشيد للمضادات الحيوية يُسهم بشكل مباشر في ظاهرة مقاومة الميكروبات للعلاج، والتي تمثل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة محليًا وعالميًا.


