نائب رئيس جامعة الأزهر يرد على شكوى أستاذة من توقف راتبها بسبب الشعر: تشويش.. والإمام الأكبر يوجه باتخاذ اللازم
أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، في أول ظهور له بعد الأزمة التي أثيرت مؤخرًا بشأن أستاذة بكلية البنات في جامعة الأزهر، أن ما يتم تداوله من جدل في هذا الشأن يعد نوعًا من التشويش على الجامعة.
وشدد، على أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يتابع كل صغيرة وكبيرة ويصدر توجيهاته الدائمة بضرورة اتخاذ "الإجراءات الصحيحة" في مثل هذه القضايا.
ما يُثار حول أزمة أستاذة كلية البنات تشويش
وأوضح عبد المالك، لـ القاهرة 24، أنه تعامل مع الموقف منذ بدايته بالمسؤولية الواجبة، حيث استدعى ولي أمر الأستاذة، وطلب من أسرتها أن تجلس معها وتتحدث إليها في محاولة لتجاوز ما صدر عنها، مضيفًا: "جاءني شقيقها وخالها وأبلغتهم بوضوح أن هذه البنت بنتنا وإحنا خايفين عليها".
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر إلى أن الهدف من هذه الخطوات كان الحرص على مصلحة الأستاذة وحمايتها من أي تبعات سلبية، غير أنه لفت إلى أن الأستاذة واصلت النشر باستخدام كلمات أشد حدة من السابق، وهو ما استدعى المضي في الإجراءات المؤسسية المنضبطة.
وأكد عبد المالك، أن الأزهر الشريف وقيادته يتعاملون دائمًا مع مثل هذه القضايا بروح الأبوة والحرص على أبناء وبنات المؤسسة العلمية العريقة، مشددًا في الوقت نفسه على أن الجامعة ملتزمة بالحفاظ على رسالتها وقيمها، وعدم السماح بأي ممارسات من شأنها التشويش على دورها التعليمي والدعوي.
وأشار إلى حرص الجامعة على جميع أبنائها وبناتها، موضحًا أن التعامل مع الموقف يأتي من منطلق المسؤولية الأخلاقية والمهنية، بقوله: "نحن نحرص على كل أبناء الجامعة، ونحاول أن نردها إلى نفسها ووظيفتها"، مشددًا في الوقت نفسه على أن لكل جامعة مبادئها وقوانينها التي لا يجوز تجاوزها، وأن الأزهر الشريف ملتزم بتطبيقها بما يحفظ رسالته وقيمه الراسخة.


