أبو عبد الله صاحب عبارة أنا جعان يستغيث بعد وفاة ابنه: أنقذوا حبيبة من مصير شقيقها | خاص
في مشهد مؤثر يختصر معاناة آلاف الأسر الفلسطينية تحت الحصار في غزة، أطلق والد الطفل الراحل عبد الله أبو زرقة، الذي فارق الحياة مؤخرًا بعد صراع مع المرض وسوء التغذية، استغاثة جديدة لإنقاذ ابنته الرضيعة حبيبة، التي لم يتجاوز عمرها 6 أشهر، من خطر يهدد حياتها بسبب وضعها الصحي المتدهور.
معاناة الطفل عبد الله صاحب عبارة أنا جعان قبل رحيله
وقال الأب المكلوم أبو عبد الله صاحب عبارة أنا جعان في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن ابنه عبد الله لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل الحرب، لكن مع اشتداد الحصار ونقص الغذاء بدأ جسده ينهار تدريجيًا؛ فقد سقط شعره، ضعف جسده، وفقد القدرة على المشي.

وعلى الرغم من محاولات العائلة المتكررة لمناشدة المؤسسات لتوفير الغذاء، فإن ما توفر له لم يكن كافيًا لإنقاذه.
وأضاف الأب: بعد أن نقلناه إلى تركيا للعلاج المناسب، تدهورت حالته أكثر خلال أيام قليلة، ورحل عن الدنيا بعد 5 أيام فقط من وصوله.
حبيبة تواجه المصير ذاته
وبعد رحيل عبد الله، تحولت أنظار الأب نحو ابنته الرضيعة حبيبة شقيقة عبد الله، التي تعاني من تضخم في الكبد جراء سوء التغذية الحاد.
وأكد والد عبد الله أن غياب حليب الأطفال وانعدام الغذاء والدواء في غزة فاقم حالتها الصحية، إذ انخفض مستوى السكر في دمها إلى 14 فقط، وكادت تدخل في غيبوبة خطيرة.

وأكمل الأب: لا يوجد في غزة أي مستشفى قادرة على استقبالها أو تشخيص حالتها بدقة.. حتى الآن لا نعرف إن كان تضخم الكبد بسبب التهاب دموي سابق، أم بسبب سوء التغذية المستمر.
جوع ومياه غير صالحة للشرب
وأشار أبو عبد الله وحبيبة إلى أن الوضع في غزة وصل إلى مستويات كارثية قائلًا: تعاني الأسر من غياب الغذاء والدواء وحتى مياه الشرب الصالحة للاستخدام، لا شيء متوفر، وهذا زاد من تدهور صحة ابنتي.
استغاثة لإنقاذ حبيبة
وفي ختام حديثه، يناشد أبو عبد الله الجهات الإنسانية والطبية التدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنته حبيبة، قائلا: بعد أن فقدت ابني عبد الله، لا أريد أن أفقد حبيبة أيضًا.. كل ما أتمناه أن أجد لها علاجًا مناسبًا وأن تتاح لها فرصة الشفاء، فالله وحده القادر على كل شيء.


