صرخة حزن في بنها.. أسطوانة غاز تنهي حياة مسن وتُصيب آخرين وتترك أسرة مكلومة
لم تكن فجرية الأمس عادية على أهالي منطقة الشدية بمدينة بنها محافظة القليوبية، فبينما كان الجميع يستعد ليوم جديد، دوّى انفجار هائل داخل أحد المنازل بالطابق الأرضي لعقار مكوّن من ثلاثة طوابق، لتتحول لحظات السكينة إلى مأساة إنسانية مؤلمة.
الانفجار، الناتج عن تسرب غاز منزلي، أشعل حريقًا هائلًا التهم محتويات المنزل، وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم مسن يُدعى إسماعيل سيد، الذي نُقل في حالة حرجة إلى مستشفى بنها التعليمي متأثرًا بحروق بالغة غطّت جسده. وبرغم محاولات الأطباء لإنقاذه، لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم، تاركًا خلفه حزنًا عميقًا في قلوب أسرته وجيرانه.
أسطوانة غاز تنهي حياة مسن وتُصيب آخرين وتترك أسرة مكلومة
فيما لا يزال الشاب رشاد حسني وصديقه يرقدان داخل مستشفى بنها الجامعي تحت الملاحظة الطبية، يكافحان الألم وسط دعوات الأهالي لهما بالنجاة.
الأهالي الذين هرعوا لنجدة الضحايا وصفوا المشهد بالفاجعة، مؤكدين أن قوة الانفجار هزت المنطقة بأكملها وأدخلت الرعب في قلوب الصغار والكبار. وقد خيّم الحزن على الحي الشعبي بعد وفاة الحاج إسماعيل، الذي عرفه الجميع بدماثة خلقه وطيب سيرته وعلاقاته الطيبة مع جيرانه.
قوات الحماية المدنية بالقليوبية دفعت بعدد من سيارات الإطفاء والإسعاف، ونجحت بعد جهود استمرت عدة ساعات في السيطرة على ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى باقي العقار والعقارات المجاورة، بينما تواصل الأجهزة المعنية تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكراره.
حادث الشدية لم يكن مجرد انفجار أسطوانة غاز، بل جرح إنساني غائر في قلب أسرة فقدت عائلها، ورسالة مؤلمة بضرورة توخي الحذر في التعامل مع أسطوانات الغاز داخل البيوت حفاظًا على الأرواح.
