فسيفساء رومانية في صقلية تكشف عن أحذية شبيهة بالموضة الحديثة.. ما القصة؟
في اكتشاف أثري وُصف بـ الاستثنائي، أعلن باحثون في منتزه مورجانتينا الأثري وفيلا رومانا ديل كاسالي بصقلية عن العثور على فسيفساء رومانية نادرة تعود للقرن الرابع الميلادي، تُظهر صندلين يشبهان إلى حد كبير الأحذية المسطحة المعاصرة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
فسيفساء رومانية في صقلية تكشف عن أحذية شبيهة بالموضة الحديثة
الفيلا، التي أُدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1997، تُعرف بأنها واحدة من أهم المواقع الأثرية في العالم بفضل احتوائها على أكبر مجموعة من الفسيفساء الرومانية المحفوظة حتى اليوم.
وأثناء أعمال تنقيب أُجريت مؤخرًا داخل مجمع الحمامات بالفيلا، تم العثور على فسيفساء ملونة تضم صندلين، وصفهما الخبراء بأنهما ليسا مجرد زخارف، بل عملًا فنيًا متقنًا نفذه أحد حرفيي الفسيفساء قبل نحو 1600 عام.
وإلى جانب هذا المشهد الفريد، اكتُشفت أيضًا نقوش فسيفسائية أخرى وثلاثة أعمدة بتيجان مزخرفة لا تزال في حالة جيدة، مما يضيف قيمة جديدة إلى ثراء الموقع الأثري.
أهمية ثقافية وتاريخية
أكد المسؤولون عن الموقع أن هذه الاكتشافات تبرز المستوى الفني والمعماري الرفيع الذي ميّز الحضارة الرومانية، كما تساهم في إعادة بناء صورة أوضح للحياة اليومية في تلك الفترة، وجاء في البيان الرسمي:
وهذه الاكتشافات لا توسع معرفتنا حول فيلا رومانا ديل كاسالي فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على أهمية البحث الأثري كوسيلة لإعادة سرد قصص الحضارات السابقة.
ويأتي هذا الكشف بعد سلسلة من الاكتشافات الأثرية المرتبطة بالحضارة الرومانية خلال الأشهر الماضية، ففي وقت سابق من هذا العام، عُثر في الريف البريطاني على خاتم روماني ثمين ذي ثمانية جوانب، وصفه علماء الآثار بأنه نادر وغير مألوف، لكنه يؤكد انتشار الفنون والزخارف الرومانية في مناطق متعددة من أوروبا.
