لمكافحة دودة الحلزون.. أمريكا تمنح تراخيص طارئة للأدوية الحيوانية
أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أنها منحت إدارة الغذاء والدواء (FDA) صلاحية إصدار تراخيص استخدام طارئة للأطباء البيطريين ومربي الماشية، بهدف علاج أو الوقاية من إصابة الماشية بـ دودة الحلزون آكلة اللحوم، وذلك باستخدام أدوية حيوانية قد تكون معتمدة لاستخدامات أخرى أو متوفرة في أسواق خارجية.
تراخيص طارئة لحماية الماشية في أمريكا
وحسب ما نشرته صحيفة رويترز، أوضح الأطباء أن الولايات المتحدة لم تسجل أي إصابات بهذه الآفة منذ عقود، إلا أن ظهورها مؤخرًا في المكسيك على بُعد نحو 370 ميلًا من الحدود الأمريكية أثار مخاوف المسؤولين والمربين من احتمالية انتقالها، وما قد يترتب على ذلك من خسائر في أعداد الماشية وارتفاع إضافي في أسعار لحوم الأبقار التي تشهد مستويات قياسية بالفعل.
وتُعد دودة المسمار، وهي ذبابة طفيلية خطيرة، من الآفات التي تهاجم الماشية والحياة البرية الحية، كما يمكن أن تصيب جميع ذوات الدم الحار، وتُعتبر تربية الذباب العقيم أبرز الوسائل لمكافحتها، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن الإنتاج الحالي غير كافٍ للسيطرة على انتشارها في أمريكا اللاتينية، وقد يستغرق بناء مرافق جديدة لزيادة الإنتاج أكثر من عام.
وفي ظل غياب أي أدوية معتمدة رسميًا لعلاج دودة الحلزون في الولايات المتحدة، أوضحت وزارة الصحة الأمريكية أنها سمحت للـ FDA بإصدار تراخيص خاصة تتيح استخدام أدوية غير مُعتمدة لهذا الغرض بشكل عاجل، لحماية الثروة الحيوانية وسلسلة الإمدادات الغذائية.
استخدام الإيفرمكتين كإجراء وقائي
من جانبه، قال تريستان كولونيوس، كبير مسؤولي الطب البيطري في مركز الطب البيطري التابع لإدارة الغذاء والدواء، إن الاستجابة السريعة في حال اكتشاف إصابات داخل البلاد ستتضمن استخدام بعض الأدوية بطرق مخالفة للتعليمات الرسمية، بما يسمح بتوفير العلاجات بشكل أسرع دون المرور بإجراءات الموافقة الطويلة، وأضاف أن الوكالة تراجع الأدبيات العلمية الخاصة بالأدوية المتاحة وتبحث في الأسواق الدولية التي يتوطن فيها المرض، لتحديد المنتجات الأكثر فعالية.
وفي وقت سابق، دعت منظمة R-CALF USA الممثلة لمربي الماشية إلى السماح باستخدام الإيفرمكتين كإجراء وقائي، مستشهدة بتجربة سابقة ناجحة لوزارة الزراعة الأمريكية في استخدامه لمكافحة قراد حمى الماشية.
كما أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية تخصيص 750 مليون دولار لبناء منشأة في تكساس لإنتاج ذباب عقيم بهدف دعم جهود المكافحة، مشيرة إلى أن المشروع قد يستغرق ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام قبل دخوله حيز التشغيل.
