خبراء يحذرون من زراعة الشعر للرجال: خرجوا منها بتشوهات وندوب دائمة
حذر خبراء في جراحات زراعة الشعر بالمملكة المتحدة، من تزايد خطورة العمليات غير المرخصة التي تُجرى في عيادات السوق السوداء، مؤكدين أن العديد من الرجال خرجوا منها بتشوهات وندوب دائمة، بل واضطرابات نفسية، بعدما لجأوا إلى مراكز يديرها فنيون لا يحملون مؤهلات طبية.
زراعة الشعر للرجال تترك ضحايا مشوهين في بريطانيا
ووفقًا لما ذًكر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، قالت الجمعية البريطانية لجراحة استعادة الشعر (BAHRS) إن المشكلة باتت أكثر وضوحًا مع الانتشار الواسع لعمليات استئصال الوحدة الجرابية (FUE)، حيث يتم اقتطاع بصيلات الشعر من مناطق مانحة وزرعها في مناطق الصلع أو الشعر الخفيف، وأوضحت أن أخطر ما يحدث هو قيام فنيين غير أطباء بتنفيذ شقوق الجلد، وهي خطوة جراحية دقيقة يجب أن يجريها متخصص معتمد.
وأكد رئيس الجمعية كريس ديسوزا أن بعض العيادات البريطانية تقدم أسعارًا منخفضة عبر الاستعانة بفنيين غير مؤهلين، محذرًا: الوضع هنا قد يكون أسوأ من تركيا، رغم أنه من المفترض أن تخضع العيادات البريطانية لضوابط صارمة.
تجارب قاسية مع هذه العمليات
وروى عدد من المرضى تجاربهم القاسية مع هذه العمليات، أحدهم مدرس من برايتون، خضع لزراعة شعر بعد إعلان على فيسبوك، لكنه خرج بندوب وألم طويل الأمد، قبل أن يضطر إلى جراحة ترميمية ناجحة لاحقًا، بينما أكد مريض آخر من كينت أنه خضع لعمليتين فاشلتين، وصفهما بأنهما تمت في ظروف متسرعة وغير مهنية، تاركة إياه بحاجة إلى جراحة ثالثة.
من جانبه، شدد نائب رئيس الجمعية الدكتور جريج ويليامز على أن زراعة الشعر ليست مجرد مهارة تقنية، بل فن جراحي يتطلب وقتًا ورعاية دقيقة، وأضاف أن ازدياد لجوء مرضى بريطانيين لعمليات غير مرخصة يعرضهم لمخاطر ندوب وتشوهات قد ترافقهم مدى الحياة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه شعبية عمليات زراعة الشعر عالميًا، حيث يتم إجراء أكثر من 735 ألف عملية سنويًا، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى ما بين 10 و12 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2030.


