تحذيرات للمسافرين بسبب انتشار فيروسات البعوض في بريطانيا
حذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، من تزايد غير مسبوق في حالات الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض، وعلى رأسها حمى شيكونغونيا، فيروس غرب النيل، وحمى الضنك، مؤكدًا أن انتقال هذه الأمراض أصبح الوضع الطبيعي الجديد في القارة الأوروبية مع استمرار موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة، وذلك وفقًا لذا صن.
تحذيرات للمسافرين بسبب انتشار فيروسات البعوض في بريطانيا
وقال المركز إن البعوض الناقل لهذه الفيروسات، خاصة الزاعجة البيضاء، أصبح متواجدًا في 16 دولة أوروبية و369 منطقة، مقارنة بـ114 منطقة فقط قبل عشر سنوات، ما يعكس الانتشار السريع لهذه النواقل بسبب تغير المناخ، طول فصل الصيف، ودفء الشتاء.
وأوضح خبراء أن الخطر لا يقتصر على السكان المحليين، بل يمتد أيضًا إلى المسافرين الأوروبيين والسياح القادمين من الخارج، حيث سجلت حالات عديدة مرتبطة بالسفر إلى وجهات مثل فرنسا، إيطاليا، البرتغال، واليونان. وفي بعض الحالات، لوحظ أن البعوض المصاب يمكن أن ينتقل داخل حقائب السفر، مما يرفع احتمالية إدخال الفيروسات إلى دول جديدة، مثل بريطانيا.
ووفقًا للتقارير، شهدت أوروبا منذ بداية عام 2025 27 حالة تفشٍ لشيكونغونيا، معظمها في فرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى تسجيل إصابات بحمى الضنك في فرنسا، إيطاليا والبرتغال. كما أُبلغ عن أول ظهور لفيروس غرب النيل في بريطانيا خلال مايو الماضي، مع سبع حالات مرتبطة بالسفر.
وتتراوح أعراض هذه الفيروسات بين الحمى، الصداع، آلام المفاصل والعضلات، الطفح الجلدي، وصولًا إلى أمراض عصبية خطيرة أو نزيف داخلي في حالات نادرة. وتعد الفئات الأكثر عرضة للخطر هي كبار السن، الأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة.
من جانبها، شددت الدكتورة باميلا ريندي فاغنر، مديرة المركز الأوروبي، على أن أوروبا تدخل “مرحلة جديدة” من حيث طول فترة انتقال الأمراض وكثافتها، مؤكدة أن الوقاية الشخصية ومكافحة البعوض أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وبحسب الخبراء، فإن استمرار هذه الظروف المناخية قد يجعل انتقال الأمراض المنقولة بالبعوض أكثر شيوعًا في أوروبا خلال السنوات القادمة، مما يستلزم تعزيز خطط المكافحة والرقابة الصحية على مستوى القارة.


