التدريب الأنسب لحماية المفاصل بعد سن الأربعين
مع التقدم في العمر، تبدأ التغيرات الجسدية بالظهور تدريجيًا، مما يجعل من الضروري تكييف أسلوب الحياة والنشاط البدني مع المرحلة العمرية الجديدة.
وأكد خبراء الصحة واللياقة البدنية أن الوصول إلى سن الأربعين وما بعدها يتطلب اعتماد برامج تدريبية متوازنة تحافظ على قوة العضلات، وتحمي المفاصل من الإصابات، مع التركيز على الحركة والمرونة.
التدريب الأنسب لحماية المفاصل بعد سن الأربعين
التمارين العنيفة أو ذات التأثير العالي قد تسبب ضغطًا شديدًا على المفاصل مع التقدم في العمر، لذلك يُوصي الأطباء بالاعتماد على أنشطة رياضية خفيفة مثل المشي لتعزيز صحة العظام والعضلات، وركوب الدراجات لزيادة القدرة على التحمل دون إجهاد المفاصل، بالإضافة إلى السباحة التي تقوي القلب والرئتين وتُعتبر مثالية لتخفيف الحمل عن المفاصل.
وتُعد تقوية العضلات عنصرًا محوريًا للحفاظ على صحة المفاصل، إذ يُنصح باستخدام أدوات بسيطة مثل الدمبل أو الأربطة المطاطية.
كما أصبح التدريب الوظيفي والمتساوي القياس من أبرز الاتجاهات الحديثة، إذ يعمل على تشغيل عدة مجموعات عضلية في وقت واحد بحركات طبيعية تقلل من الضغط على المفاصل.
الحركة والمرونة.. ركيزة اللياقة بعد الأربعين
تمارين مثل البيلاتس تساعد على تحسين وضعية الجسم ودعم العمود الفقري والمفاصل، فيما تمنح اليوجا الجسم مرونة أكبر وتساعد على تقوية العضلات العميقة المسؤولة عن التوازن والاستقرار، كما تساهم هذه الأنشطة في تقليل التوتر العضلي وتحسين الحركة بشكل عام.
ويشدد المختصون على أهمية استشارة طبيب أو مدرب متخصص قبل الشروع في أي برنامج رياضي، لتصميم خطة تتناسب مع العمر والحالة الصحية.
كما ينصحون باستخدام أحذية رياضية ذات تبطين مناسب لحماية المفاصل من الصدمات، إلى جانب ضرورة الإحماء قبل التمرين والتمدد بعده للحفاظ على مرونة العضلات والأوتار وتقليل فرص الإصابة.
وحسب خبراء اللياقة، فإن التمرين المنتظم بعد الأربعين لا يحافظ فقط على صحة المفاصل، بل يساهم أيضًا في تعزيز الطاقة والنشاط وجودة الحياة بشكل عام.


