إعلام عبري يزعم: بوينج تزوّد تل أبيب بطائرات KC-46 متطورة لفرض حصار جوي على إيران
وقّعت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي عقدا جديدا مع شركة بوينج الأمريكية لشراء طائرتي تزوّد بالوقود من طراز KC-46، لتنضما إلى أربع طائرات سبق التعاقد عليها وتُصنّع حاليا في سياتل.
صفقة جديدة بين إسرائيل وشركة بوينج
وزعمت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الطائرة الأولى من الصفقة ستصل خلال الأشهر القليلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الطائرات المقاتلة الإسرائيلية على التحليق لفترات طويلة فوق إيران وتقليص مدة جولات القتال المستقبلية معها.
وأوضحت أن القرار يأتي في ظل تقديرات إسرائيلية متزايدة بإمكانية اندلاع مواجهة جديدة مع طهران بعد جولة القتال الأخيرة في يونيو الماضي، وربما بمبادرة مفاجئة من الجانب الإيراني.
وبحسب وزارة الاحتلال، فإن هذه الطائرات ستضاعف قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على تنفيذ هجمات بعيدة المدى فيما يُعرف بدائرة العمليات الثالثة، وتشمل إيران واليمن، في حين لا يزال الأسطول الحالي يعتمد على طائرات قديمة من طراز رام المبنية على بوينج 707، والتي تجاوز عمرها ستة عقود.
ومن المقرر أن تُسلّم الطائرات تباعا حتى عام 2030، فيما يُتوقّع استمرار تشغيل الطائرات القديمة لعدة سنوات موازية لتوفير دعم إضافي، حيث إن الطائرات الجديدة التي سيُطلق عليها في إسرائيل اسم جدعون ستكون الأكبر في الأسطول، ومجهزة بأنظمة قتالية إسرائيلية متطورة.
وتُقدّر قيمة الصفقة بنحو نصف مليار دولار، بتمويل من المساعدات الأمريكية، وتكون بذلك إسرائيل الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تتسلم هذا الطراز، القادر على تزويد مختلف الطائرات بالوقود، بما فيها طائرات التزود بالوقود ذاتها.
القرار جاء مع انتقال إسرائيل من مرحلة حرب الظلال مع إيران إلى مواجهات مباشرة، كان أبرزها في أبريل ونوفمبر الماضيين عندما تمكن سلاح الجو من تدمير بطاريات دفاع جوي إيرانية متطورة من طراز S-300، ما أتاح عمليا حرية حركة أكبر في أجواء غرب إيران.
ومع دخول ست طائرات KC-46 جديدة إلى الخدمة إلى جانب الأسطول القديم، يتوقع جيش الاحتلال الإسرائيلي القدرة على تسيير طلعات جوية شبه متواصلة فوق إيران وفرض ما يشبه الحصار الجوي عليها، كما ستسمح هذه الطائرات بمضاعفة عدد الهجمات اليومية وتقليص مدة الحملات العسكرية من أسابيع إلى أيام معدودة، مع تقليل المخاطر على الطائرات المهاجمة.
وزارة الاحتلال زعمت أن إدخال الطائرات الجديدة إلى الخدمة يعزز الذراع الاستراتيجية الطويلة المدى للجيش، ويمكّنه من الوصول إلى مسارح عمليات بعيدة بقوة أكبر، فيما أكدت بوينج أن توسيع الصفقة يعكس الشراكة الاستراتيجية العميقة مع إسرائيل ويمنحها أسطول تزوّد بالوقود من بين الأكثر تطورا في العالم.


