دراسة: وسائل منع الحمل التي يستخدمها ملايين النساء تضر بصحة الدماغ
حذر العلماء من أن حبوب منع الحمل قد تعمل على إعادة برمجة أدمغة النساء بشكل خفي، ما يجعلهن أكثر عرضة للحزن والانفعال وتقلبات المزاج، وتوصلت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى أن وسائل منع الحمل الفموية تعمل على تغيير النشاط في الدوائر الدماغية التي تنظم الحالة المزاجية والعاطفية.
وسائل منع الحمل التي يستخدمها ملايين النساء تضر بصحة الدماغ
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، قد يساعد هذا الاكتشاف في تفسير سبب معاناة بعض النساء من آثار جانبية نفسية عند بدء تناول حبوب منع الحمل، في حين تلاحظ أخريات تحسنات، وشملت الدراسة التي انقسمت إلى مرحلتين، 26 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و33 عاما، واللاتي عانين من أعراض مزاجية سلبية خلال استخدامهن وسائل منع الحمل الهرمونية.
في البداية، تناولن حبوب منع الحمل الفموية لمدة تتراوح من 18 إلى 20 يومًا، ثم بعد انتهاء الدورة الشهرية، تناولن دواءً وهميًا، وخلال المرحلتين، خضع المشاركون لنوع خاص من فحص الدماغ، وهو فحص التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي في حالة الراحة، إلى جانب ذلك أبلغوا عن حالتهم المزاجية باستخدام السجل اليومي لشدة المشاكل، وهي أداة سريرية تستخدم لتقييم اضطرابات المزاج خلال الدورة الشهرية.
وأظهرت عينات الدم أن مستويات الهرمون كانت منخفضة خلال مرحلة تناول وسائل منع الحمل عن طريق الفم، ما يؤكد فعاليتها، وعندما حلل الباحثون مسوحات الدماغ، نظروا إلى الاتصال الوظيفي، الطريقة التي تتواصل بها أجزاء مختلفة من الدماغ مع بعضها البعض، وباستخدام تقنية جديدة تُعرف باسم بصمة الشبكة العصبية الوظيفية، تمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان نشاط دماغ كل امرأة مميزًا بما يكفي لتمييزها عن المجموعة.
وأظهرت النتائج أنه خلال تناول حبوب منع الحمل، أصبح نشاط أدمغة المشاركين متشابها بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تعرضهن لبعض الاضطرابات المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية، وأفادت النساء أيضًا بأعراض مزاجية سلبية أكثر في أثناء استخدام وسائل منع الحمل.


