في ذكرى رحيل أمينة رزق الـ 22.. سيدة المسرح التي كرست حياتها للفن دون زواج وحب صامت ليوسف وهبي
تحل اليوم الذكرى الـ 22 لرحيل أمينة رزق، إحدى أيقونات التمثيل في تاريخ الفن المصري والعربي، التي غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2003، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من 70 عاما، جسدت خلالها مئات الشخصيات التي لا تنسى على خشبة المسرح وشاشة السينما والتلفزيون.
مسيرة أمينة رزق الفنية
ولدت أمينة رزق في 15 أبريل 1910 بمدينة طنطا، وانتقلت مع والدتها إلى القاهرة بعد وفاة والدها، حيث بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة برفقة خالتها الفنانة أمينة محمد، وظهرت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1924.
كانت من أوائل النساء المصريات اللواتي اقتحمن مجال التمثيل في بدايات القرن العشرين، في وقت لم يكن فيه المجتمع يتقبل ظهور المرأة على المسرح بسهولة.
انضمت أمينة رزق إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، لتصبح لاحقا نجمة مسرحية أولى، وقدمت عشرات المسرحيات الخالدة، كما شاركت في أكثر من 200 عمل سينمائي وتلفزيوني، من أبرز أفلامها: دعاء الكروان، بداية ونهاية، الشموع السوداء، إسلاماه، السراب، أين عمري؟
وفي الدراما التلفزيونية، تركت بصمتها في أعمال شهيرة مثل: محمد رسول الله، لا إله إلا الله، زينب والعرش، بوابة الحلواني، وغيرها الكثير.
لم تتزوج.. وكرست حياتها للفن
رغم شهرتها الواسعة وجمالها الهادئ، لم تتزوج أمينة رزق أبدا. كانت تقول دائما إن حبها للمسرح والفن أكبر من أي ارتباط آخر. وقد أشيع في حياتها أنها أحبت الفنان يوسف وهبي في صمت، لكنها لم تصرح بذلك أبدا.
في عام 1991، اختيرت أمينة رزق لتكون عضوا بمجلس الشورى المصري، تقديرا لمسيرتها ودورها في دعم الثقافة والفنون، لتصبح واحدة من الفنانات القليلات اللائي جمعن بين الفن والعمل البرلماني.
وفاة أمينة رزق
توفيت أمينة رزق في 24 أغسطس 2003 عن عمر ناهز 93 عاما، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني بلا انقطاع، لتترك وراءها إرثا فنيا وإنسانيا خالدا، لا يزال يتردد صداه حتى اليوم.
لقبت بـ سيدة المسرح العربي وأم الفنانين، واحتفى بها الوسط الفني في حياتها وبعد وفاتها، ولا تزال أعمالها تدرس في معاهد الفنون وتعرض على الشاشات، شاهدا على موهبة فريدة وإخلاص نادر لفنها وجمهورها.


