علماء: التشخيص المبكر للتوحد قد يكون مفتاحًا لمكافحة المرض | دراسة
أشارت دراسة بحثية إلى أن ملايين الفتيات الصغيرات المصابات بالتوحد قد لا يتم تشخيصهن لأن أعراضهن أخف من أعراض الأولاد، ويزعم الخبراء منذ فترة طويلة أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من النساء بأربع مرات في المتوسط، لكن الباحثين الأميركيين يعتقدون الآن أن السبب في ذلك قد يكون أن الفتيات يخفين العلامات الدالة على الإصابة بالمرض ويعانين من أعراض أكثر اعتدالا.
علماء: التشخيص المبكر للتوحد قد يكون مفتاحًا لمكافحة المرض
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، أثارت النتائج مخاوف من أن الفتيات يفتقدن العلاج الأساسي والعلاج الذي يجعلهن عرضة لمشاكل صحية أخرى في وقت لاحق، ويأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الأطفال الذين يطلبون المساعدة للاشتباه في إصابتهم بالتوحد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في أعقاب كوفيد، وفقًا للبيانات الرسمية.
وبحسب أحدث أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية، كان ما يقرب من 130 ألف شخص تحت سن 18 عامًا في إنجلترا لا يزالون ينتظرون التقييم، وهو ما يمثل زيادة ستة أضعاف عن العدد المسجل والذي بلغ 20 ألف شخص، وحذر الخبراء منذ فترة طويلة من أن الشباب يواجهون أزمة غير مرئية، مع فشل النظام مرارا وتكرارا في مواكبة الطلب المتزايد.
وفي البحث الجديد، قام العلماء بتتبع البيانات الصحية لأكثر من 3100 طفل لديهم شقيق أكبر مصاب بالتوحد وأكثر من 1400 طفل غير مصاب بالتوحد، وكان عمرهم جميعًا ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، وباستخدام جدول مراقبة تشخيص التوحد (ADOS)، وهو أداة معيارية ذهبية تستخدم للمساعدة في إجراء التشخيص، حدد الباحثون السلوكيات والأعراض المرتبطة بالتوحد على مقياس من 4 نقاط.
وشملت هذه الأعراض التواصل الاجتماعي والسلوك المقيد والمتكرر - بما في ذلك التواصل البصري غير المعتاد، والاستجابة للاسم، والاستخدام الحرفي للكلمات والعبارات والاهتمام الحسي غير المعتاد بنشاط اللعب أو الشخص.
ووجد الباحثون أن الفتيات المصابات بالتوحد واجهن صعوبات أقل من الأولاد فيما يتعلق بالتواصل البصري والاضطراب الاجتماعي، وسجلن درجات أقل على مقياس من 4 نقاط، ومن بين الأطفال الذين لديهم بالفعل شقيق مصاب بالتوحد، كان الأولاد أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمرتين من البنات، أقل من النسبة أربعة أضعاف، وقالوا إن النتائج تشير إلى الحاجة إلى تطوير تدابير لالتقاط أعراض التوحد بشكل قوي لدى الإناث الصغيرات.


