الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تُجرى لأول مرة في التاريخ.. طبيب مصري بجامعة ميريلاند الأمريكية ينجح في إجراء عملية معقدة لإزالة ورم

 الدكتور محمد أحمد
تعليم
الدكتور محمد أحمد لبيب
الإثنين 25/أغسطس/2025 - 06:32 م

نجح الدكتور محمد أحمد لبيب، جراح الأعصاب وأستاذ مساعد بجامعة ميريلاند، في تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق عالميًا، بعد أن قاد فريقًا متعدد التخصصات في مركز جامعة ميريلاند الطبي لإزالة ورم سرطاني نادر بالعمود الفقري لفتاة تبلغ 19 عامًا، وذلك من خلال تجويف العين، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجراحة.

تُجرى لأول مرة في التاريخ.. طبيب مصري بجامعة ميريلاند الأمريكية ينجح في إجراء عملية معقدة لإزالة ورم

وقالت الجامعة عبر موقعها الرسمي: وعلى الرغم من أن الجراحين يستخدمون النهج "عبر الحجاج" للوصول إلى أورام الدماغ والجيوب الأنفية، فإنها المرة الأولى التي يُستخدم فيها هذا المسار لإزالة ورم في العمود الفقري.

تابعت الجامعة: في هذه الحالة، كانت الشابة مصابة بورم عظمي نمائي بطيء النمو يُعرف باسم الكوردوما في عمودها الفقري، ولا يُشخَّص سوى نحو 300 حالة كوردوما سنويًا في الولايات المتحدة.

أكدت الجامعة: خضعت المريضة، التي لا تظهر لديها حاليا أي دلائل على وجود السرطان، لعدة عمليات جراحية، وتلقت رعاية معقدة للغاية من فريق متعدد التخصصات يضم جراحين للأعصاب، وجراحين لقاعدة الجمجمة والتجميل الوجهي، وأطباء أورام إشعاعية.

أوضحت: بالإضافة إلى ورم العمود الفقري، كانت لديها كوردوما كبيرة جدًا ملتفة حول جذع الدماغ، وهو بنية حيوية تتحكم في العديد من الوظائف الأساسية. في عمليتين منفصلتين، أزال جراحو UMMC جزءًا من الورم عبر فتح الجمجمة (كرانيوتومي تقليدي)، ثم أزالوا البقية عبر الأنف. وقد استُخدم المنظار (أنبوب رفيع مضاء مزود بكاميرا) في كل من الجراحتين عبر الحجاج وعبر الأنف.

أكد د. لبيب أن نجاح العملية تطلّب جهد فريق من مختلف التخصصات. قائلا: لا يمكن لأي شخص أن يقوم بهذا بمفرده. لقد أنقذت حياة هذه المريضة بفضل الأشخاص الذين تبرعوا بأجسادهم للعلم، مما أتاح لنا التدريب على هذه العمليات المعقدة مرارًا قبل إجرائها."

تابعت الجامعة: لكن الدكتور لبيب ابتكر خطة جراحية جريئة للوصول إلى الورم من أسفل تجويف العين، واصفًا هذا المسار الجديد بـ "الأنف الثالث"، بما أتاح ممرًا مباشرًا لتجنب إصابة الحبل الشوكي والأعصاب الحيوية والأوعية الدموية الكبرى.

شددت الجامعة، في هذه العملية غير المسبوقة، عمل الدكتور لبيب مع جراح التجميل وإعادة البناء الوجهي، الدكتور كالبيش فاخاريا، الذي أجرى شقًا دقيقًا داخل الجفن السفلي مرورًا بالغشاء الشفاف الذي يغطي العين، دون المساس بالعين نفسها، كما أُجري شق إضافي داخل الفم، حيث أزال د. فاخاريا قاع تجويف العين وجزءًا من عظم الوجنة لفتح ممر يسمح بتمرير الأدوات الجراحية وصولًا إلى العمود الفقري العنقي.

وأكد العالم المصري لبيب، أن هذا النهج الجديد وفّر ممرًا واسعًا إلى مقدمة الحبل الشوكي، قائلًا: كان الوصول إلى الورم من الخلف شديد الخطورة على حياة المريضة، لكن عبر الحجاج استطعنا استئصال الورم دون الإضرار بالأعصاب أو الشرايين الكبرى. هذه الجراحة تُعد نقطة تحول في التعامل مع الأورام المستعصية.

وشارك في الفريق الطبي كل من د. أندريا هيبرت (جراحة الرأس والعنق)، د. كالبيش فاخاريا (جراحة التجميل وإعادة البناء)، د. تيموثي كريسيسكوس (تثبيت الفقرات)، ود. مارك ميشرا (العلاج الإشعاعي بالبروتونات). وقد أثنى زملاؤه على مقاربة د. لبيب المبتكرة، التي جمعت بين الدقة الجراحية والحرص على تقليل المضاعفات.

وقالت الدكتورة أندريا م. هيبرت، أستاذة مساعدة في جراحة الرأس والعنق بجامعة ميريلاند والتي أجرت العملية عبر الأنف وشاركت في جراحة العين: "الاعتماد على تقنيات جراحية مفتوحة ومنظارية تحترم الحدود التشريحية التي نواجهها – وابتكار طرق جديدة لتقليل المضاعفات – هو جوهر مقاربة الدكتور لبيب الشاملة بزاوية 360 درجة لمعالجة هذه الأورام."

وأضافت: "هذه الأورام تُشكل خطرًا على الحياة عندما تكبر وتضغط على جذع الدماغ بشكل كبير، لذا تبقى الجراحة أفضل وسيلة لإنقاذ حياة المريض، وبما أن العديد منها قد يعاود الظهور، فإننا نفضل دائمًا العمل ضمن نهج متعدد التخصصات."

علقت المريضة: لم أكن أعلم ما يحدث لي. شعرت أن لا أحد يصدق أن هناك سببًا عضويًا لأعراضي. ثم زرت طبيبة العيون التي منحتني الأمل وأحالتني إلى الدكتور لبيب."

وأضافت: عندما التقيت الدكتور لبيب وفريق UMMC شعرت بالارتياح، لأنهم استمعوا لي وأخذوا حالتي بجدية. كان اكتشاف أورام الدماغ والعمود الفقري مخيفًا، لكنني ممتنة لأن الأطباء تمكنوا من إزالتها. أنا أتعافى تدريجيًا، ومع أي مشكلة تواجهني يقدمون لي الدعم."

وتابعت: أذكر نفسي دائمًا أن أعيش يومًا بيوم، وأعتبر كل خطوة إنجازًا. كما أنني سعيدة لأنني تمسكت بالبحث عن المساعدة حتى وجدتها. كان من الممكن أن تسوء الأمور كثيرًا لولا أنني آمنت بنفسي."

تابع مواقعنا