مذكرات فرجينيا جيوفري.. صوت من القبر يلاحق الأمير أندرو ويكشف أسرار إبستين
في خطوة أثارت ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية البريطانية والدولية، تستعد دار نشر كنوبف لإصدار مذكرات فرجينيا جيوفري، الناجية من شبكة جيفري إبستين، في أكتوبر المقبل تحت عنوان فتاة لا أحد، مذكرات النجاة من الإساءة والنضال من أجل العدالة.
والكتاب، الذي يمتد إلى 400 صفحة، أُنجز بالتعاون مع الصحفية آمي والاس بعد 4 سنوات من العمل، ويأتي صدوره بعد وفاة جيوفري المأساوية في أبريل 2025، حيث أقدمت على الانتحار عقب أسابيع قليلة من حادث سيارة ودخولها المستشفى.
رسالة أخيرة قبل الرحيل
قبل رحيلها بأسابيع، بعثت جيوفري برسالة إلكترونية إلى والاس، أكدت فيها تصميمها على نشر المذكرات بغض النظر عن حالتها الصحية، ووصفت كتابها بأنه بالغ الأهمية لفضح شبكات الاتجار بالبشر وكشف فشل المؤسسات في حماية الضحايا.
تفاصيل صادمة عن إبستين وماكسويل
المذكرات تتناول بشكل مباشر استغلال جيوفري في سن المراهقة على يد جيفري إبستين وشريكته المقربة جيسلين ماكسويل، وبحسب دار النشر، فإن العمل يكشف عن تفاصيل صادمة لم تروَ من قبل حول طبيعة الانتهاكات والضغوط التي تعرضت لها.
عودة الأمير أندرو إلى الواجهة
أحد أبرز الجوانب المثيرة في الكتاب يتمثل في إعادة فتح ملف الأمير أندرو، دوق يورك، الذي سبق أن توصّل إلى تسوية خارج المحكمة مع جيوفري عام 2022 بلغت قيمتها ملايين الدولارات.
ورغم نفيه المتكرر لأي علاقة بالاتهامات، تشير المذكرات إلى أنه سيتم ذكره علنًا للمرة الأولى منذ تلك التسوية، ما قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التدقيق الإعلامي والقانوني بحقه.
والأمير أندرو، الذي جُرّد من ألقابه العسكرية ومُنع من أداء واجباته الرسمية، يعيش بالفعل عزلة واضحة، وزاد غيابه الأخير عن اجتماع العائلة المالكة في بالمورال من التكهنات بشأن انعكاسات صدور الكتاب.
إرث من المقاومة
بالنسبة لعائلة جيوفري، يُعد الكتاب بمثابة رسالة أخيرة تحمل صمودها وإصرارها على مواجهة واحدة من أخطر قضايا الاتجار والاستغلال الجنسي في العصر الحديث، وتأمل الأسرة أن يُسهم الإصدار في إحياء النقاشات العالمية حول دعم الضحايا وتعزيز آليات العدالة والمساءلة.
وبينما يستعد الرأي العام لاستقبال هذه المذكرات، يبدو أن إرث جيفري إبستين وتداعياته سيظل يطارد النخبة السياسية والملكية في بريطانيا والولايات المتحدة على حد سواء.
