يوم غضب في تل أبيب.. مظاهرات تجوب أنحاء إسرائيل للمطالبة بعقد صفقة الرهائن
انطلقت موجة احتجاجات وإغلاق طرقات في أنحاء مختلفة من إسرائيل، مع بداية ما وُصف بيوم الغضب، صباح اليوم الثلاثاء، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
مظاهرات في إسرائيل
المظاهرات بدأت في السادسة والنصف صباحًا بتل أبيب، وفي السابعة صباحًا توسعت لتشمل إغلاقات في مناطق أخري من شارع أيالون، إلى طرق في منطقة السهل، وحتي وادي حيفر والجليل الغربي.
ووجهت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو بتعطيل المفاوضات ووضع العراقيل أمام أي صفقة محتملة، محذّرة من أن ذلك يهدد حياة أبنائهم.
وأعلنت أن اليوم سيشهد تظاهرات واسعة تشمل قوافل سيارات في مختلف أنحاء البلاد، فيما ستنطلق عند السابعة مساء مسيرة إلى ما يعرف بساحة المحتجزين، يعقبها تجمع مركزي عند الثامنة مساء.
وشدد المحتجون على ضرورة إبقاء قضية المحتجزين في صدارة المشهد العام حتى إعادتهم، مؤكدين أن الشعب يريد الحياة وأن مبدأ التضامن المتبادل يفرض إتمام صفقة تبادل على الفور باعتبارها أولوية مطلقة.
في المقابل، يرى بعض المراقبين أن جزءًا من المتظاهرين يشارك في الاحتجاجات بدافع الرغبة في إسقاط حكومة نتنياهو أكثر من اهتمامه الحقيقي بقضية المحتجزين.
كما أشار آخرون إلى أن إعادة الأسرى لا تعني بالضرورة الخضوع لحركة حماس، مستشهدين بسوابق كخرق اتفاقيات مع حزب الله واستمرار العمليات ضد إيران وفق تقارير أجنبية، ومؤكدين أن استعادة المحتجزين يجب أن تتم دون مساومات تهدد أمن إسرائيل.
وفي خضم الجدل، وجّهت انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية ووصفت بأنها حكومة تخاذل وتفريط، وسط مزاعم بتورط مكتب رئيس الوزراء في تلقي أموال غير مشروعة من جهات خارجية، وبأنها عرقلت عمل وحدة أمنية مختصة بتتبع الأموال وأعاقت عمليات كان يفترض أن تستهدف قادة حماس.


