بقع شمسية نشطة تطلق توهجات قوية واحتمال عواصف جيومغناطيسية
تشهد الشمس في هذه الأيام نشاطًا متزايدًا مع بروز بقع شمسية نشطة على سطحها المواجه للأرض، بعدما كانت مختفية في الجهة الخلفية الأسبوع الماضي، وقد رصد العلماء أن هذه البقع أطلقت عدة انبعاثات كتلية إكليلية إلى الفضاء قبل ظهورها، ما يزيد من احتمال تأثيرها المباشر على كوكبنا خلال الفترة المقبلة.
بقع شمسية نشطة تطلق توهجات قوية
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، من أبرز هذه المجموعات النشطة البقعة 4197، التي أظهرت بنية معقدة للغاية تُعد من المؤشرات الواضحة لاحتمال حدوث توهجات قوية. وسجلت بالفعل اليوم توهجًا شمسيًا من الفئة M4.5، وهو من التوهجات متوسطة الشدة، غير أن خصائص هذه المجموعة تشير إلى إمكانية حدوث توهجات أشد قوة من الفئة X خلال هذا الأسبوع.
التوهجات الشمسية القوية إذا توجهت مباشرة نحو الأرض قد تُحدث عواصف جيومغناطيسية ناتجة عن وصول سحب من الجسيمات المشحونة إلى الغلاف المغناطيسي، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات في الاتصالات وأنظمة الملاحة، إضافة إلى فرصة مشاهدة الشفق القطبي في بعض المناطق حول العالم.
ويتابع الباحثون هذه التطورات عبر مراصد أرضية وفضائية متخصصة، مثل مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا، الذي يوفر صورًا دقيقة توضح الحلقات الإكليلية الممتدة من سطح الشمس ومسارات البلازما عبر خطوط المجال المغناطيسي.
ويؤكد العلماء أن هذه الظواهر تأتي ضمن الدورة الطبيعية لنشاط الشمس، التي تبلغ ذروتها كل 11 عامًا تقريبًا، ومع اقترابنا من الذروة الحالية، من المتوقع أن تتكرر مثل هذه الأحداث بوتيرة أعلى خلال الأشهر المقبلة، ما يجعل المراقبة المستمرة للظواهر الشمسية أمرًا بالغ الأهمية لفهم تأثيراتها على الأرض والتعامل مع تداعياتها.



