تطوير دواء جديد يساعد مرضى زراعة الخلايا الجذعية في تجنّب العلاج الكيميائي
يجرى تطوير عقار تجريبي للأجسام المضادة من قبل شركة جاسبر ثيرابيوتكس في تجربة صغيرة في مرحلة مبكرة، سمح للأطفال الذين يحتاجون إلى عمليات زرع الخلايا الجذعية بتجنب برامج العلاج الكيميائي والإشعاعي شديدة السمية والتي عادة ما تكون مطلوبة مسبقًا، وفقًا لـ رويترز.
تطوير دواء جديد يساعد مرضى زراعة الخلايا الجذعية في تجنّب العلاج الكيميائي
وعادة، قبل إجراء عملية زرع الخلايا الجذعية، يجب إزالة نخاع العظم للمريض في عملية يمكن أن تسبب غثيانًا كبيرًا وتساقط الشعر وقمع المناعة بالإضافة إلى مشاكل طويلة الأمد بما في ذلك العقم وتلف الكبد والكلى.
فيما أفاد باحثون في مجلة Nature Medicine بأن دواء بريكيوليماب الذي تنتجه شركة جاسبر نجح في القضاء على الخلايا الجذعية لدى المرضى دون التسبب في آثار جانبية سامة.
ويستهدف دواء بريكويليماب CD117، وهو بروتين موجود في الخلايا الجذعية المكونة للدم والذي يتحكم في نموها وتطورها.
نجاح الدواء على 3 أطفال
واختبر باحثون في كلية ستانفورد للطب بكاليفورنيا الدواء الجديد على 3 أطفال مصابين بفقر دم فانكوني، وهو اضطراب وراثي نادر، ويشير الباحثون إلى أنه قد يفيد أيضًا الأشخاص الذين يعانون من حالات وراثية أخرى تتطلب عمليات زرع.
وتلقى كل مريض جرعة واحدة من الأجسام المضادة قبل 12 يومًا من الموعد المقرر لتلقي الخلايا الجذعية، ولم يرفض الجهاز المناعي لأيٍّ من المرضى الخلايا المتبرع بها، وبعد 30 يومًا من عملية الزرع، كانت الخلايا السليمة من المتبرعين قد سيطرت بشكل شبه كامل على نخاع المرضى.
وكان الهدف الأولي للباحثين هو مساعدة المرضى على الوصول إلى نسبة 1% من خلايا نخاع العظم من المتبرع، أي أن 1% من خلايا نخاع العظم ستأتي من المتبرع نفسه.
وبعد عامين، حصل المرضى الثلاثة على ما يقارب 100% من خلاياهم من المتبرعين، وهو أفضل بكثير من المتوقع، ووفقًا للباحثين، فإن جميعهم بصحة جيدة.
وأشار تقرير التجربة إلى أنه في جميع الحالات، تم التبرع بالخلايا الجذعية من قبل أحد والدي المريض، عادةً، لا يمكن للأطفال تلقي عمليات زرع الخلايا الجذعية من والديهم لعدم تطابق جيناتهم تمامًا، في هذه الحالات، قام الباحثون بإزالة خلايا مناعية قادرة على تحفيز خلايا المتبرع لمهاجمة المتلقي من نخاع العظم المتبرع به.
يُجري الباحثون تجربةً في مرحلتها المتوسطة لنفس البروتوكول على أطفال آخرين مصابين بفقر دم فانكوني، كما يُخططون لاختباره على حالاتٍ وراثيةٍ أخرى.


