لماذا تؤثر تغيرات درجات الحرارة على العقل؟.. خبراء يوضحون
أكدت دراسات حديثة، أن ما يحدث في البيئة الخارجية يترك بصمة واضحة على الداخل النفسي والعقلي للإنسان، فالحرارة المرتفعة أو البرودة الشديدة لا تُغيّر فقط من طبيعة حياتنا اليومية، بل تمتد تأثيراتها إلى المزاج، التركيز، والقدرة على اتخاذ القرارات، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
لماذا تؤثر تغيرات درجات الحرارة على العقل؟
رغم أن الصيف يمثل للبعض موسمًا للمرح والنشاط، إلا أن درجات الحرارة العالية قد تسبب ضغوطًا إضافية على الصحة النفسية. يوضح الخبراء أن الحرارة ترفع مستويات هرمونات مثل الكورتيزول والسيروتونين، ما يؤدي إلى القلق، الانفعال، والشعور بالضيق العام.
كما أن الجفاف الناتج عن فقدان السوائل يُصعّب على الدماغ أداء وظائفه بشكل طبيعي، فيؤثر سلبًا على المزاج والانتباه.
وليلًا، قد تمنع الحرارة المرتفعة الحصول على نوم عميق، الأمر الذي يُضعف الذاكرة ويزيد من مستويات القلق والحزن. وعندما يُضطر الدماغ لبذل جهد إضافي لتنظيم حرارة الجسم، يتحمل عبئًا ينعكس على التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات.
البرد وتأثيره النفسي المباشر
أما في الأجواء الباردة، فقد يختلف التأثير ليكون أكثر ارتباطًا بالمزاج مباشرة. فوفقًا لمؤسسة ISGlobal، الطقس البارد غالبًا ما يُصاحَب بظروف جوية سيئة تُفاقم من الشعور بالانزعاج، وتُضعف الحالة النفسية.
ويشير الخبراء إلى أن انخفاض الحرارة قد يؤدي إلى أعراض جسدية مثل الخدر، الجفاف، وآلام العضلات، وجميعها تُساهم في تراجع المزاج العام.
ولا تتوقف آثار تغير المناخ على الجانب الجسدي أو النفسي المباشر فقط، بل تمتد إلى ما يُعرف بـ"القلق البيئي، وهذا النوع من القلق يعيشه من يعتبرون أزمة المناخ خطرًا وشيكًا، وهو ما قد يُسبب توترًا مزمنًا يؤثر على الصحة العقلية.


