الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

رصد بقعة شمسية نشطة ضخمة في النصف الجنوبي من الشمس

بقع شمسية
كايرو لايت
بقع شمسية
الخميس 28/أغسطس/2025 - 09:55 م

رُصدت بقعة شمسية ضخمة في النصف الجنوبي من الشمس، تحمل الرقم 4197، وتبلغ مساحتها ما يقارب ثلث حجم البقعة التاريخية التي ارتبطت بحادثة كارينجتون الشهيرة عام 1859، إلا أنها تبدو للعين أكبر حجما نتيجة إحاطتها بعدد من البقع الشمسية الأصغر حجما. 

ويرى الخبراء أن هذه البقعة الشمسية تتميز بحقل مغناطيسي معقد، وهو ما يزيد من احتمالية صدور توهجات شمسية قوية من الفئة X، التي تُعد من أشد أنواع التوهجات الشمسية تأثيرا، حيث يمكن أن تؤدي إلى نشاط جيومغناطيسي على الأرض إذا ما اندفعت باتجاه كوكبنا مباشرة.

رصد بقعة شمسية نشطة ضخمة في النصف الجنوبي من الشمس

ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، البقع الشمسية تُعرف بأنها جزر مغناطيسية مؤقتة تظهر على سطح الشمس، وتحديدًا على الطبقة المسماة الفوتوسفير أو كرة الضوء، وتبدو أكثر ظلمة مقارنة بالمناطق المحيطة بها بسبب انخفاض درجة حرارتها نسبيا وفق مقاييس الشمس. وتتكون هذه البقع نتيجة تركيز التدفق المغناطيسي الذي يعيق عملية الحمل الحراري داخل الشمس، مما يؤدي إلى ظهور مناطق أقل حرارة. وغالبا ما تكون ثنائية القطبية، أي أن لها أقطابًا مغناطيسية متعاكسة، وتظل موجودة لعدة أيام أو أسابيع قبل أن تتلاشى تدريجيًا.

وبالنظر إلى حجم البقعة الشمسية الجديدة، فإنها يمكن أن تُرصد بسهولة عبر تلسكوبات مزودة بمرشحات شمسية خاصة أو باستخدام تلسكوبات شمسية صغيرة، حيث يمكن ملاحظة عدة نوى مظلمة داخلها ومتابعة تطوراتها خلال الأيام المقبلة.

الجدير بالذكر أن حادثة كارينغتون التي وقعت عام 1859 ما تزال تُصنف كأقوى عاصفة شمسية في التاريخ، إذ تسببت آنذاك في ظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء، وأدت إلى تعطّل أنظمة التلغراف في مختلف أنحاء العالم.

 ويرى العلماء أن مراقبة مثل هذه البقع الضخمة يُعد أمرًا حيويًا للتنبؤ بالنشاط الشمسي المحتمل وآثاره على التكنولوجيا والاتصالات على كوكب الأرض.

تابع مواقعنا