اليابان تحذر من ثوران محتمل لجبل فوجي باستخدام محاكاة بالذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟
أصدرت الحكومة اليابانية مقطع فيديو صُمّم بالذكاء الاصطناعي يحاكي سيناريو مرعب لثوران جبل فوجي، ويُظهر كيف يمكن أن يؤثر الرماد البركاني على العاصمة طوكيو خلال ساعات قليلة فقط.
اليابان تحذر من ثوران محتمل لجبل فوجي باستخدام محاكاة بالذكاء الاصطناعي
الفيديو يبدأ بامرأة تتلقى تنبيهًا عبر هاتفها المحمول، قبل أن يصدر تعليق صوتي قال فيه، قد تأتي اللحظة دون سابق إنذار، وأظهرت اللقطات انتشار الرماد فوق العاصمة، مع التحذير من مخاطر صحية واضطرابات في الطاقة وحركة المرور وسلاسل الإمداد الغذائي.
الخلفية التاريخية
جبل فوجي لا يزال بركانًا نشطًا، وآخر ثوران له كان في عام 1707، أي قبل أكثر من 300 عام. ورغم تأكيد السلطات أنه لا توجد مؤشرات على ثوران وشيك، فإن اليابان، الواقعة على حلقة النار الزلزالية، تشهد باستمرار نشاطًا بركانيًا وزلازل قوية.
ووفقًا لتقديرات الحكومة، يمكن أن ينتج عن ثوران واسع النطاق ما يصل إلى 1.7 مليار متر مكعب من الرماد، منها 490 مليون متر مكعب قد تتراكم على الطرق والمباني. هذا الرماد قد يؤدي إلى، تعطيل شبكات الكهرباء وانقطاع التيار، توقف القطارات وإغلاق الطرق، انهيارات في المباني الضعيفة.
وخسائر اقتصادية قد تصل إلى 2.5 تريليون ين أي حوالي 26 مليار دولار أسترالي.
ردود الفعل الشعبية
أثار الفيديو ردود فعل متباينة بين سكان اليابان. البعض وصف المحاكاة بأنها مخيفة ولكن واقعية، محذرين من فوضى محتملة في منطقة طوكيو الكبرى إذا وقع الثوران، بينما اعتبر آخرون أن الحكومة تبالغ في التخويف وتستخدم التقنية لإثارة القلق أكثر من التوعية.
وفي وقت سابق من هذا العام، نصحت السلطات السكان بالاحتفاظ بمخزون يكفي أسبوعين من الغذاء والماء واللوازم الأساسية تحسبًا لأي كارثة بركانية، كما جرى إطلاق فيديو آخر رسمي يحث المواطنين على "تصور سيناريوهات محددة" لتعزيز الاستعداد الذهني.
