علماء يبتكرون كبسولة مضيئة لدراسة أعصاب الدماغ الثاني في الأمعاء
نجح فريق من العلماء في تطوير جهاز مبتكر يُعرف باسم أيكوبس (ICOPS)، وهو عبارة عن كبسولة صغيرة بحجم حبة فيتامين، يمكن ابتلاعها لتجتاز بأمان الجهاز الهضمي للفئران، مع إضاءة داخلية تساعد على دراسة الخلايا العصبية المعوية، وذلك وفقًا لفايند ستادي.
علماء يبتكرون كبسولة مضيئة بحجم حبة فيتامين لدراسة الدماغ الثاني في الأمعاء
صنعت الكبسولة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتعمل لاسلكيًا، تُعتبر أول جهاز من نوعه يمكن بلعه لإجراء التحفيز البصري على القوارض. ويقود الأبحاث الخاصة بتطويرها الدكتور خليل رمادي من جامعة نيويورك أبوظبي، وخلال التجارب، أثبتت الكبسولة قدرتها على البقاء في سائل معدي مُحاكي لمدة تصل إلى 48 ساعة دون أن تنتج حرارة ضارة، كما مرت عبر أمعاء القوارض في حوالي 20 ساعة فقط.
ورغم أنها لم تُستخدم بعد للتحكم المباشر في الخلايا العصبية داخل الحيوانات الحية، فإنها قد تمهد الطريق أمام وسائل جديدة لفهم الشبكات العصبية المعوية وتطوير علاجات لاضطرابات الجهاز الهضمي.
ويُطلق على هذه الشبكات العصبية اسم الدماغ الثاني، إذ إنها ثاني أكبر تجمع عصبي في الجسم بعد الدماغ نفسه، ويواجه العلماء عادة صعوبات في دراستها باستخدام الطرق التقليدية، التي تعتمد على جراحة مفتوحة تُلحق ضررًا بالأنسجة وتُعطل الوظائف الطبيعية للأمعاء.
تتميز كبسولة أيكوبس بأنها منخفضة التكلفة، حيث لا تتطلب منشآت تصنيع متطورة، وتعتمد على مصباح LED صغير يعمل عند طول موجي يقترب من 470 نانومتر، وهو نطاق مناسب لتحفيز البروتينات البصرية الوراثية الشائعة. وقد صُممت خصيصًا لدعم تقنية علم البصريات الوراثية، التي تُحوِّل الخلايا العصبية إلى مفاتيح يمكن تشغيلها أو إيقافها باستخدام ومضات من الضوء.
