غزة تموت.. نشطاء مؤيدون لفلسطين يهاجمون منزل رئيس تحرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
هاجم نشطاء مؤيدون لفلسطين، منزل رئيس تحرير صحيفة نيويورك تايمز، جوزيف كاهن، في حي جرينتش فيليدج بمانهاتن، ورشوا طلاء أحمر على درج المبنى وجدرانه وأعمدته وعلى الرصيف أمامه، وكتبوا على الأرض باللون الأسود عبارة جو كاهن يكذب، غزة تموت.

الحرب على غزة
كما نشر النشطاء بيانًا تبنوا فيه العملية، وشبّهوا كاهن بمدير الدعاية النازي يوليوس شترايخر الذي أُعدم في محاكمات نورمبرج، واتهموا نيويورك تايمز بنشر أخطر دعاية منذ السابع من أكتوبر.
وركز البيان على تقرير الصحافية الإسرائيلية المقالة عنات شوارتس بعنوان صرخات بلا كلمات، الذي وُصف بأنه اعتمد على أكاذيب وصور نمطية عنصرية، وجرى تقديمه بشكل مضلل كدليل على ارتكاب مقاتلي حماس اعتداءات جنسية بحق نساء إسرائيليات، الأمر الذي ساعد مشرعين أمريكيين على تبرير الدعم لإسرائيل في حربها على غزة.
واتهم البيان كاهن أيضًا بقيادة حملة مطاردة عنصرية ضد موظفين عرب وشرق أوسطيين في الصحيفة، ووصف صحافيي نيويورك تايمز بأنهم دمى للنظام الصهيوني يوفرون تغطية إعلامية لجرائم حرب، مؤكدًا أن أيديهم ملطخة بالدماء وأن من الواجب إرغامهم على تحمّل المسؤولية.
الشرطة الأمريكية أوضحت أن الحادثة تأتي في إطار سلسلة من الأعمال التي استهدفت كاهن شخصيًا منذ اندلاع الحرب على غزة، مشيرة إلى احتجاجات شهدها مبنى نيويورك تايمز في ديسمبر الماضي، حيث اتهم عشرات النشطاء الصحيفة بأنها تصنع إجماعًا على الإبادة الجماعية.
وفي تظاهرة أخرى، رُشّت شعارات على جدران المبنى جاء فيها: في كل مرة يكذب التايمز، حيّ في لبنان يموت، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
يُذكر أن استهداف كاهن يندرج ضمن موجة أوسع من الاحتجاجات التي طالت شخصيات ومؤسسات ثقافية يُنظر إليها كداعمة لإسرائيل، ففي يونيو الماضي، على سبيل المثال، رُشّ طلاء أحمر عند مدخل منزل مديرة متحف بروكلين، آن باستورنَك، على خلفية استثمارات للمتحف في شركات مرتبطة بصناعة السلاح الإسرائيلية.
من جانبها، علّقت صحيفة نيويورك تايمز بالقول: من حق الناس الاعتراض على تغطيتنا، لكن أعمال التخريب والاعتداءات الشخصية على الصحفيين وعائلاتهم تتجاوز الخطوط الحمراء، سنتعاون مع السلطات لمعالجة الأمر.


