هل استشهد أبو عبيدة بالفعل وما علاقة الحرب النفسية بتعمد استهدافه؟
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة جيروزالم بوست، أن الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الشاباك نفّذ غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، المعروف باسم أبو عبيدة.
وأكد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش، إيال زمير، أن العملية نُفذت بدقة بمشاركة أجهزة الاستخبارات، مشيرين إلى أن استهداف أبو عبيدة جاء ضمن حملة لتصفية قيادات حماس داخل غزة وخارجها.
فيما أفادت قناة العربية بأن أسرته وعددًا من قادة القسام أكدوا مقتله، بينما لم يصدر تعليق رسمي من حركة حماس حتى الآن.
من هو أبو عبيدة؟
أبو عبيدة هو الاسم الحركي للمتحدث العسكري باسم كتائب القسام، وظهر للمرة الأولى خلال الانتفاضة الثانية، قبل أن يصبح لاحقًا الواجهة الإعلامية الأساسية للجناح العسكري لحماس.
وارتبط اسمه بخطابات متلفزة وصوتية كان يوجهها إلى الداخل الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، مستخدمًا أسلوبًا حادًا يهدف إلى رفع معنويات أنصار الحركة والتأثير النفسي على خصومها.
وخلال حرب غزة الأخيرة، اتُهم بقيادة ما وصفته إسرائيل بـ الحرب النفسية، حيث ركّز على بث بيانات تتحدث عن انتصارات حماس، إلى جانب تهديدات ضد الجنود الإسرائيليين والتأكيد على وجود رهائن في مناطق القتال.
وكان أبو عبيدة يُعتبر الصوت الأكثر تأثيرًا في الخطاب العسكري لحماس، إذ مثّل الواجهة التي تُعلن من خلالها الحركة عن عملياتها ضد إسرائيل، ما جعله هدفًا بارزًا في قائمة الجيش الإسرائيلي.
هل استشهد أبو عبيدة بالفعل؟
بينما تؤكد إسرائيل أنها نجحت في تصفيته، يظل السؤال قائمًا حول ما إذا كانت حماس ستعترف رسميًا بمقتله، في ظل تجارب سابقة ظهر فيها تضارب بين الروايات الإسرائيلية والفلسطينية بشأن استهداف قيادات بارزة.
وبذلك، يفتح الإعلان الإسرائيلي عن مقتل أبو عبيدة مرحلة جديدة من الحرب النفسية بين الطرفين، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية في غزة، وبالنسبة لحماس فهي تعتاد إعلان استشهاد قادتها بعد أيام أو حتى أشهر من إعلان الاحتلال.
