28 عامًا على الرحيل الغامض للأميرة ديانا.. الحادث المأساوي بين الرواية الرسمية ونظريات المؤامرة
في مثل هذا اليوم، 31 أغسطس 1997، توقّف العالم أمام خبر صادم هزّ العائلة المالكة البريطانية والرأي العام الدولي، وفاة الأميرة ديانا ليدي دي في حادث سير مأساوي داخل نفق ألما بباريس، إلى جانب شريكها رجل الأعمال المصري دودي الفايد.
والسيارة التي كانت تُقلّهما اصطدمت بأحد أعمدة النفق بينما كانا يحاولان الهروب من ملاحقة المصورين، والحادث أسفر عن وفاة دودي الفايد والسائق هنري بول على الفور، بينما فارقت الأميرة ديانا الحياة بعد ساعات في المستشفى، والناجي الوحيد كان حارسها الشخصي تريفور ريس جونز، الذي ظلّ على قيد الحياة رغم إصاباته الخطيرة.
ذكرى وفاة الأميرة ديانا
فتحت كل من السلطات الفرنسية والبريطانية تحقيقاتها الخاصة، وانتهت في النهاية إلى رواية واحدة، والحادث لم يكن مُخططًا له، بل جاء نتيجة القيادة المتهورة للسائق الذي تبيّن لاحقًا أنه كان تحت تأثير الكحول، لكن بقيت الأسئلة تُطرح حول ما إذا كان موت أميرة القلوب مجرد حادث عرضي أم أنه كان مدبّرًا.
نظريات مؤامرة حول وفاة ديانا
مع مرور السنين، تعززت عدة نظريات حاولت تفسير ما وراء الحادث منها:
تورّط العائلة المالكة البريطانية، محمد الفايد، والد دودي، اتهم بشكل مباشر المخابرات البريطانية MI6 بالتخطيط للحادث، مبررًا ذلك بأن العائلة المالكة لم تكن لتقبل بزواج ديانا من رجل مسلم، وما قد يترتب عليه من تأثير رمزي على العائلة الملكية وأبنائها.
والسائق عميل للمخابرات، ضابط الاستخبارات البريطاني السابق ريتشارد توملينسون كتب في مذكراته أن السائق هنري بول كان على علاقة وثيقة بـ MI6، مشيرًا إلى العثور على مبلغ مالي كبير تحت مقعده كدليل على ارتباطه بمهمة سرية.،كما أُثيرت مزاعم عن زرع أجهزة تنصت في السيارة لمراقبة تحركات الأميرة.
والاستهداف كان موجّهًا لدودي الفايد: الصحفي الفرنسي فرانسيس جيليري، في كتابه Lady Died، طرح فرضية أن الهدف لم يكن ديانا بل دودي، الذي جاء إلى باريس في مهمة تتعلق بأعمال والده، وبحسب هذه الرواية، جرى العبث بالسيارة لإحداث الحادث بهدف تصفية الوريث المصري.
لغز لم يُغلق
وبينما مرّت 28 سنة على الحادث، لا تزال وفاة الأميرة ديانا موضوعًا مثيرًا للجدل عالميًا، فبين الرواية الرسمية التي تصفه بأنه حادث عرضي، وبين النظريات التي تُحيله إلى مخطط محكم، بقيت النهاية الغامضة للأميرة الأسطورية التي لقبتها الصحافة بـ أميرة القلوب جزءًا من تاريخ مفتوح على الأسئلة.


