ليست أثرية.. القاهرة 24 ينشر تقرير الآثار الكامل بشأن كنيسة العذراء برشيد
حصل القاهرة 24، على نسخة من تقرير وزارة السياحة والآثار بشأن كنيسة الروم الأرثوذكس برشيد، بعد انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر انهيار أجزاء من كنيسة العذراء بمدينة رشيد في محافظة البحيرة.
تقرير الآثار حول كنيسة الروم الأرثوذكس برشيد
ووفقًا للمستندات وتقرير المجلس الأعلى للآثار حول كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، مؤكدة أن الكنيسة غير مسجلة ضمن عداد الآثار ولا تستحق التسجيل.
وجاء في التقرير، الصادر عن منطقة آثار رشيد استنادًا إلى ملفات المنطقة، أن الكنيسة كانت في الأصل خانًا تم إنشاؤه في القرن العاشر هجري/ السادس عشر ميلادي، ثم تم تحويله إلى كنيسة عام 1942، حيث أُنشئ برج الكنيسة وهيكلها وتحولت الحواصل إلى دكاكين، ما أدى إلى تغيّر معالم المبنى الأصلية.
وأكد التقرير، أن المبنى الحالي للكنيسة لا يحتوي على عناصر أثرية، وأن الكنيسة مهجورة، ولا تُقام بها شعائر دينية، ومليئة بالبوص والمياه الراكدة، كما أشار التقرير إلى أن الكنيسة تم بيعها في عام 1990 من قبل بطريركية الروم الأرثوذكس إلى مواطنين من مدينة رشيد، ولم تُسجّل ضمن عداد الآثار.
وأشار التقرير، إلى تشكيل عدة لجان في أعوام 1990، 2007، 2009، و2015، والتي أكدت جميعها أن الكنيسة، بما في ذلك برجها وهيكلها، لا تحتوي على عناصر فنية أو زخرفية تُبرر تسجيلها ضمن الآثار الإسلامية أو القبطية، وأن حالتها المعمارية سيئة للغاية.
كما أرفق التقرير صورًا توثق حالة الكنيسة الحالية، والتي تبين أن المبنى يحتوي على أطلال من الطوب الأحمر الحديث، وأقبيه وقبوات تم ترميمها بمواد حديثة، وسقف قبوات من الخرسانة المسلحة، بينما البرج والواجهات الشرقية مهدمة بالكامل.
وفي عام 2019، أكدت منطقة آثار رشيد في كتاب رسمي للوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد أن الكنيسة غير مسجلة ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية ولا تخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، المعدل بالقانون 61 لسنة 2010، كما لم يُسجل أي مبنى باسم "كنيسة أم النور" في مدينة رشيد، وإنما توجد أطلال كنيسة الروم الأرثوذكس فقط.
وتؤكد وزارة السياحة والآثار أن الكنيسة في وضعها الحالي لا تستحق التسجيل كأثر، مشددة على ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية عند أي أعمال هدم أو ترميم، ومتابعة أي أعمال بواسطة مفتش آثار لتفادي المساس بأي عناصر قد تُكتشف لاحقا.
