الأعلى للآثار: تنظيم معرض للآثار المصرية في الصين خلال الفترة المقبلة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين
أعلن الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال ندوة ثقافية عُقدت اليوم في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، عن تنظيم معرض للآثار المصرية في الصين خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تهدف إلى الترويج للحضارة المصرية القديمة وتعزيز الحضور الثقافي لمصر على الساحة الدولية.
الأعلى للآثار: تنظيم معرض للآثار المصرية في الصين خلال الفترة المقبلة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين
وأكد الأمين العام أن المعرض، يأتي ضمن خطة وزارة السياحة والآثار لتوسيع نطاق التعاون الثقافي والحضاري مع الدول الصديقة، وفي مقدمتها الصين، التي تربطها بمصر علاقات تاريخية متينة تشهد تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات.
وأضاف أن المعرض سيسلط الضوء على جوانب من عظمة الحضارة المصرية القديمة، من خلال مجموعة مختارة من القطع الأثرية النادرة التي تعكس عمق التاريخ المصري وتنوعه، بما يعزز من مكانة مصر كواحدة من أهم الوجهات الثقافية والحضارية في العالم.
واختتم إسماعيل، تصريحاته بالتأكيد على أن المعارض تعتبر جسرًا جديدًا للتواصل بين الشعبين المصري والصيني، وفرصة لتبادل الخبرات وتعريف الأجيال الجديدة من مختلف الثقافات بعظمة الحضارة المصرية التي أثرت في مسيرة الإنسانية.
ومن جانبه، أكد الدكتور الطيب عباس، رئيس المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، أن الفعالية الدولية «عندما يلتقي اليانغتسي بالنيل» تمثل رسالة إنسانية وحضارية مشتركة بين مصر والصين، مشيرًا إلى أن عنوان الفعالية يرمز إلى التقاء أطول نهرين في العالم، النيل واليانغتسي، في إشارة رمزية للتقارب بين الحضارتين العريقتين.
وأوضح عباس خلال كلمته، أن المتحف القومي للحضارة، من خلال استضافته لهذا الحدث، يسعى إلى تعزيز دوره كمركز عالمي للتواصل الثقافي والحضاري، حيث يجمع بين الماضي العريق والرؤية المستقبلية للتعاون بين الشعوب.
وتشهد الفعالية مشاركة وفد ثقافي من بلدية تشونغتشينغ الصينية، إلى جانب خبراء وباحثين مصريين، في برنامج متنوع يضم عروضًا فنية ومحاضرات ومعارض تسلط الضوء على ملامح التشابه والتكامل بين الحضارتين المصرية والصينية.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين القاهرة وبكين، وإبراز أهمية الحوار الحضاري باعتباره جسرًا للتقارب والتفاهم بين الأمم، بما يعكس دور المتحف القومي للحضارة المصرية كمنبر للتواصل الدولي.








